السعودية: أوميكرون انتشر بنصف دول العالم

قالت وزارة الصحة السعودية، إن جائحة فيروس كورونا المستجد ما تزال قائمة على المستوى العالمي، وحول المتحور الجديد أوميكرون، أكدت الصحة السعودية، أن هناك مجموعة من المناطق حول العالم، تشهد وتسجل ارتفاعا في الحالات، مشيراً إلى كثرة الحديث في الأوساط العلمية والمتخصصة والمنظمات والوسائل الإعلامية حول متحور أوميكرون، المصنف بأنه «مثير للقلق»، موضحة أنه «رُصد حتى الآن في نصف دول العالم تقريبًا».

وأوضحت الصحة السعودية، في مؤتمر صحفي، مساء أمس، أن المنحنى الوبائي بالمملكة، خلال الأيام الماضية، في ارتفاع، مؤكدة أنه «أمر مقلق»، مشيرة إلى أن الحالات الحرجة في استقرار، مشددة على ضرورة المحافظة على مستوى المناعة في الجسم، والتصدي لفيروس كوفيد 19 ومتحوراته، من خلال الحصول على الجرعة الثالثة التنشيطية من اللقاحات المضادة لكورونا، والتقيد بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، مثل ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمزدحمة.

 

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي، خلال المؤتمر الصحفي، اقتراب إطلاق حملة إعطاء اللقاح لمن هم فوق 5 سنوات بالمملكة، موضحا أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة، تجاوز 48 مليون جرعة، حيث استكمل التحصين 22 مليونا و900 ألف شخص، مشيرا إلى أن نسبة التحصين بجرعتين أو أكثر في القطاع العام بالسعودية، بلغت 96%، بينما وصلت إلى 94% في القطاع الخاص.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية في السعودية سعد آل حماد، الذي شارك في المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة، أن الجرعة التنشيطية من اللقاحات تقاوم المتحور الجديد بأكثر من 25 مرة من جرعتين فقط، ما يبين أهمية المسارعة لأخذ الجرعة التنشيطية.

وكانت المملكة العربية السعودية، بناء على المستجدات الوبائية، وارتفاع منحنى الإصابات بها في الفترة الماضية، اتخذت مجموعة من القرارات والإجراءات الجديدة المتعلقة بالسفر من وإلى المملكة، التي أعلنتها هيئة الصحة العامة بالسعودية «وقاية»، وتمثلت في تحذير المواطنين بتجنب السفر خارج المملكة لغير الضرورة، بالإضافة لأنها ألزمت القادمين للملكة سواء مواطنين أو مقيمين بضرورة الحجر المنزلى 5 أيام بعد دخول المملكة.

يشار إلى أن المتحور الجديد أوميكرون، رُصد عالميا في أكثر من 94 دولة حتى الآن، ضمنها أكثر من 29 دولة سجلت انتشارًا مجتمعيًا، خاصة في بلدان القارة الأوروبية، التي بدأت اتخاذ سلسلة قيود واجراءات احترازية، مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة.