الفلبين تستغيث لإنقاذ مواطنيها بعد الإعصار
كتب عماد الخوليأكدت صحيفة "سيدني مورنينج هيرلد" الأسترالية، أنه عندما اجتاح إعصار راي الفلبين وماليزيا بسرعة 200 كيلومتر في الساعة أواخر الأسبوع الماضي، كان الخوف على العائلات الفقيرة.
وتابعت أنه بعد هدوء الرياح العاتية، تركت العائلات لمعالجة الدمار الذي لحق بالمنطقة الفقيرة من مدينة كابانكالان الفلبينية.
وأضافت أن أصوات الاستغاثات ارتفع، وأكد الكثيرون انهم بدون كهرباء أو طاقة كما أن ليس لديهم إمدادات مياه أو طعام، فهم يكافحون الآن لتجاوز الأثار المدمرة للإعصار، كما أنه تعيش الاغلبية التي فقدت منازلها في أكواخ من الخيزران.
وأشارت إلى أن بعض قرى مقاطعة نيجروس أوكسيدنتال في منطقة فيساياس الغربية بالفلبين قد دمرها الإعصار الفائق الذي ضرب الأجزاء الوسطى والجنوبية من الأرخبيل يوم الجمعة، وكانت سوريجاو ديل نورتي، الواقعة في الركن الشمالي الشرقي من مينداناو، من أكثر المناطق تضررًا من الإعصار.
وتابعت أن الأثار المدمرة أجبرت أكثر من 300 ألف شخص على الفرار من منازلهم مع اقتراب الراي، الذي يطلق عليه اسم أوديت محليًا، من الوصول إلى اليابسة في أواخر الأسبوع الماضي.
وقالت الشرطة الوطنية إن عدد القتلى ارتفع إلى 375 يوم الاثنين، فيما لا يزال أكثر من 50 آخرين في عداد المفقودين.
وأكدت الصحيفة أنه في جميع جزر فيساياس وفي مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في الفلبين، تم تسوية المنازل والمباني الأخرى بالأرض، وانقطعت الكهرباء والهاتف، وحوصر السكان، مع انتشار الجيش والشرطة وخفر السواحل في بحث مستمر ومهمة الإنقاذ.
وأشارت إلى أن ما حدث كان بمثابة ضربة قاسية قبل عيد الميلاد في الدولة التي تقطنها أغلبية من الروم الكاثوليك.
وأعادت الكارثة الطبيعية إحياء ذكريات إعصار هايان الهائل، وهو أسوأ عاصفة سجلت في الفلبين، والتي خلفت أكثر من 6300 قتيل وتشريد أكثر من 4 ملايين في عام 2013.