تحمل ابنتها على كتفيها لعلاجها.. ”بائعة الجرائد” وليالي الأمطار على الأرصفة
كتب عمرو السعيد15 عامًا ظلت خلالها بائعة الجرائد تكد من أجل مستقبل أبائها لتستكمل مسيرة زوجها الراحل.. هكذا هى بخيتة عطا، والتي تجدها دائما جالسة أسفل سلم الإليزية بمنطقة المهندسين.
بائعة الجرائد والملقبة بـ"أم هانى" واجهت الأهوال لبناء مستقبل أبنائها من بيع الجرائد والذي أصبح على غير المتعاد مقارنة بالسنوات الماضية، وتابعت:"كان الناس زمان بتقرأ جرائد والساعة 10 الصبح تلاقي كل الجرائد خلصت.. دلوقتي نص الجرائد بترجع مرتجعات".
"عيالي بيفتخروا بيا".. تستكمل بائعة الجرائد حديثها وقالت إنها ظلت تحمل ابنتها الكبرى 4 سنوات على كتفيها تترجل بها على معهد الأورام لعلاجها من السرطان، وقالت: "بنتي عملت عملية خاصة لعلاج السرطان بتبرعات الأهالي ولسه محتاجة عمليات تاني".
موضوعات ذات صلة
- في مزاد علني.. طرح أول سيارة شيفرولية كورفيت Z06 223 نهاية يناير
- صقيع تصاحبه برودة شديدة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة غدًا الأربعاء
- تراجع مؤشرات البورصة في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء
- جلسة تصوير خاصة لـ صلاح بأزياء غريبة
- 308 ملايين دولار.. منحة أمريكية لدعم المواطنين الأفغان
- الرئيس السيسي يشارك فى نموذج محاكاة جلسة حقوق الإنسان (بث مباشر)
- بسبب كورونا.. وفاة القمص مكارى يونان كاهن الكنيسة المرقسية
- الهضبة يستعد لإحياء حفل مسرح المنارة اليوم
- «التحول الرقمي ما بعد الجائحة».. انطلاق ثاني جلسات منتدى شباب العالم اليوم
- 6 سيارات إسعاف لإنقاذ المنكوبين أسفل عقار دمياط المنهار
- الداخلية: ضبط 106 قضية مخدرات و61 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة
- قصة استشهاد أطفال بيت لحم في السنة الثانية لميلاد المسيح
تتذكر الأم يومًا كانت قد سقطت الأمطار بغزارة وكان لها موعدًا مع طبيب داخل معهد الأورام للكشف على ابنتها ولن تجد أي وسيلة مواصلات، ففي الوقت الذي كان يهرب الجميع فيه من التقلبات الجوبة، حملت الأم ابنتها على كتفيها وظلت تسير على الأرض المبللة تحاول أن تتجنب العثرات حفاظًا على سلامة ابنتها حتى وصلت لأقرب محطة مترو.
تصمت السيدة الخمسينية للحظات وتدخل في نوبة من البكاء، وعادت حديثها بصوت منخفض قائلة إنها تحاول أن تواسي ابنتها لتخفف عليها أوجاع السرطان في الوقت التي تعاني هى من آلام الفقرات وهى تحملها أسفل الأمطار، وتابعت: "يمكن ربنا مديني الصحة علشان أقدر اراعيها وأحملها على كتفي".
مشهد آخر كان قد أبكي السيدة الخمسينية وكان حينما دخلت معهد الأورام في يوم الأمطار وشاهد الطبيب حملها ابنتها على كتفيها وهى مبللة تمامًا حتى تستطيع الوصول في ميعاد الكشف ما دفعه للبكاء وتقبيل يديها إكرامًا لها.