رئيس الوزراء: مصر اتخذت خطوات لإزالة المعوقات أمام النمو الاقتصادى

افتتح الرئيس إمام على رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء؛ فعاليات منتدى الأعمال "المصرى-الطاجيكى"، بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال من البلدين.

وألقى مصطفى مدبولي، كلمة خلال فعاليات المنتدى، استهلها بالترحيب برئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة، فى ثانى زيارة رسمية له إلى مصر، لافتاً إلى أنها تٌبرز مدى اهتمام جمهورية طاجيكستان بالعلاقات مع مصر، الأمر الذى عكسه افتتاح سفارة لطاجيكستان فى القاهرة عام 2007، لتكون بذلك أول سفارة لجمهورية طاجيكستان فى منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وقارة أفريقيا، ومعرباً عن تمنياته لرئيس طاجيكستان بإقامة طيبة وزيارة مثمرة تعود نتائجها الإيجابية بالنفع المتبادل على البلدين والشعبين.

وأشار رئيس الوزراء إلى سعادته بافتتاح منتدى الأعمال المصرى-الطاجيكى، فى حضور رئيس جمهورية طاجيكستان، الذى تمثل زيارته لمصر اليوم فرصة لتأكيد الالتزام المشترك بالعمل على تطوير وتعميق أوجه التعاون الثنائى بين البلدين الصديقين، خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية المختلفة، بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى الشراكة المأمول والمتسق مع العلاقات السياسية الممتازة بين الدولتين.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن من أهم أهداف انعقاد هذا المنتدى هو خلق محفل يجمع القطاع الخاص ورجال الأعمال من البلدين؛ لاستشراف مجالات جديدة للتعاون بينهما، ولتشجيع التبادل التجارى والاستثمارى، ورفع مستواهما إلى الحد الذى يتناسب مع ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة، ويعبر عما يمتلكانه من إمكانيات وموارد اقتصادية هائلة، انطلاقاً من قناعتنا بأن الشراكة بين بلدينا الصديقين يجب أن تقوم على اضطلاع الشركات والمؤسسات المصرية والطاجيكية بدور أساسى فى تحقيق التنمية، من خلال استثمار الإمكانيات والموارد الطبيعية فى البلدين فى مشروعات مشتركة، تعود بالفائدة على البلدين وتحفز التنمية وتوفر فرص عمل للشباب.

وخلال كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى ما اتخذته مصر من خطوات عديدة على طريق إزالة أية معوقات أمام النمو الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتى كان منها إصدار التشريعات المطلوبة لخلق مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية، بما فى ذلك إجراءات رادعة لمكافحة الفساد، وإزالة المعوقات البيروقراطية، وتسهيل الإجراءات المرتبطة بتسجيل الشركات الجديدة الراغبة فى العمل بالسوق المصرية فى أسرع وقت ممكن، والنظر فى منحها امتيازات ضريبية واستثمارية وفقاً للقطاعات والمناطق التى تستثمر فيها، بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية التى وضعتها الدولة، فضلاً عن العمل على تفعيل الآلية الخاصة بحل المنازعات القائمة مع بعض الشركات العاملة فى مصر.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولى الشركات الطاجيكية للتعرف على الفرص الاستثمارية التى تتيحها مصر فى العديد من المجالات والمناطق على غرار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وسائر مدن الجيل الرابع التى تتوافر بها البنية التحتية الحديثة وكافة الإمكانات السكنية والخدمية والصناعية.

كما أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر لمبادرات السيد رئيس جمهورية طاجيكستان على المستوى الدولى، والتى كان من أهمها المبادرة الخاصة بالعقد الدولى للمياه تحت عنوان "المياه للتنمية المستدامة 2018-2028" والتى تبنتها الأمم المتحدة لتكون بمثابة منهاج دولى للتعامل مع قضايا المياه وترشيد استهلاكها بالشكل الذى يجنب العالم حدوث أزمات ونزاعات على المياه ومصادرها، هذا فضلاً عن مبادرته المحلية القيمة لنشر تعاليم الإسلام الوسطى الحنيف ونبذ التطرف والمغالاة.

وفى ختام كلمته، جدد الدكتور مصطفى مدبولى ترحيبه بزيارة رئيس جمهورية طاجيكستان الهامة لمصر، مؤكداً اعتزامنا العمل مع بلده العزيز على استثمار علاقاتنا الطيبة وميراثنا التاريخى العريق فى تعزيز علاقات بلدينا الصديقين؛ بما يعود بالنفع والفائدة على شعبينا، وآملاً فى أن يكون المنتدى نقطة انطلاق لتعاون مثمر بين القطاع الخاص الذى يتشارك فى المسئولية مع الحكومتين فى تحقيق أهداف التنمية وتعظيم فوائدها وثمارها.