موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 12:01 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

شيخ الأزهر: كل أفعال الله تجاه العبد رحمة

شيخ الأزهر:- ارشيفية
شيخ الأزهر:- ارشيفية

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك اقتران بين صفة الرحمة واسم الله الوهاب لله -عز وجل، وقد ذكرت الرحمة مع اسم الله الوهاب فى آية واحدة فى سورة آل عمران: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ۚ إنك أنت الوهاب"، فالخالق سبحانه وتعالى يرحم عباده أو يهب لهم ما هو رحمة لهم، وهنا قد يسأل العبد هل كل ما يهبه الله الوهاب رحمة لنا؟ وكيف يكون الألم والمعاناة رحمة؟.

وأجاب شيخ الأزهر اليوم الثلاثاء خلال الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضانى «حديث الإمام الطيب» خلال شرح صفة «الوهاب» بأن كل أفعال الله تجاه العبد رحمة وكل ما يهبه لهم رحمة، فحتى التى يظن العبد أنها ليست رحمة مثل الآلام والمعاناة والفقد والمرض؛ وقد قال العلماء إن هذه الأفعال تظل تحت عباءة ومظلة اسم الوهاب ولن تخرج منها، فإن لها معنى أشد وأبعد مما يتصوره العبد، فالذى يتدبر فى ذلك سيجدها تدخل فى باب النعم باعتبار المآل وليس الحال، ولو كانت نقما كما قد يظن البعض لما اختص الله بها أحب العباد إليه وهم الأنبياء.

وأضاف شيخ الأزهر أن البلاء هدية من الله للعباد، وكلما قوى الإيمان اشتد البلاء، وعندما سئل النبى ﷺ: (أى الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان فى دينه صلابة، زيد فى بلائه، وإن كان فى دينه رقة، خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض وليس عليه خطيئة). كما استشهد فضيلته بحديث عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- يقول: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكا شديدا؟ قال: أجل، إنى أوعك كما يوعك رجلان منكم قلت: ذلك أن لك أجرين؟ قال: أجل، ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها، إلا كفر الله بها سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها)، أى كأن الذنوب تتساقط كأوراق الشجرة ورقة تلو الأخرى، فهذا الحديث بشرى لكل مريض بل هو بشرى لكل مؤمن صابر على البلاء.

البنك الأهلي
الإمام الأكبر أحمد الطيب الأزهر الشريف الوهاب صابر مصر اخبار مصر السلطة
tech tech tech tech
CIB
CIB