محلل سياسي: الأقباط بعد 30 يونيو أكثر مواطنة وشراكة في الحياة السياسية
حشمت سعيدقال الكاتب والمحلل السياسي، أميل أمين، إن الأقباط في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 باتوا أكثر مواطنة وأكثر شراكة، لافتا إلى أن الشراكة تعود إلى ثورة 25 يناير 2011 بشكل أكبر مما كان عليه العهد من قبل، إذ كان الأقباط يعيشون إلى حد كبير داخل الأطر الكنسية.
وأضاف أمين خلال لقاء له ببرنامج "أبعاد" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد قواص، أن هناك تغير جذري في وضعية الأقباط يمضى إلى طريق المواطنة والمشاركة، خاصة أنهم شاركوا بدءا من ميدان التحرير وصولا إلى الاعتراض على تيار "الإخوان المسلمين" في ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أنه عبر التاريخ المصري كان هناك عدد كبير من الشخصيات القبطية لها دور في الحياة السياسية المصرية، منذ ثورة 1919 مثل سينوت حنا ومكرم عبيد وهم كانوا من أساطير العمل الوطني.
موضوعات ذات صلة
وأشار أمين إلى أن مكرم عبيد كان يقول إنه: "مسيحي ديناً ومسلم وطناً"، وبعض الأقباط قال: "إن مصر يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه"، متابعا أن هناك رموز وطنية قبطية كانت لها خبرة حياتية واجتماعية عالية في فترة المد الليبرالي منذ 1922 وحتي 1942، لافتا إلى أن هذا المد انحفض بعض الشيء بعد ثورة يوليو 52 ، حتى معركة العبور ثم عادت بعد ذلك مع الانفتاح الاقتصادي، مؤكدا أن الوضع الآن يختلف شكلا وموضوعا، إذ يوجد مشاركات جذرية وهناك أجيال مختلفة تستطيع أن تشارك على كافة مناحي وصعد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية.