رئيس مجموعة اليورو يجدد مطالبته بإقامة نظام مشترك للتأمين على الودائع المصرفية

قدم رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو اليوم الثلاثاء، مقترحا لإحياء محاولات إقامة نظام مشترك للتأمين على الودائع المصرفية في منطقة اليورو.

وعرض دونوهو خارطة طريق لتطبيق النظام واستكمال مشروع الوحدة المصرفية للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو عبر الإنترنت.

يستهدف نظام التأمين على الودائع المصرفية حماية المودعين في منطقة اليورو من خسارة مدخراتهم في حال حدوث أزمة مالية لأي بنك.

واعترف دونوهو بالتحديات التي تواجه الخطة التي عرضها في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع وقال "الكثير من الدول طلبت المزيد من التفاصيل" بشأن النظام بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا.

يذكر أن نظام التأمين على الودائع يعتبر جزءا أساسيا من الاتحاد الأوروبي للاتحاد الأوروبي، حيث تم إطلاقه لأول مرة بعد الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008، ويستهدف جعل البنوك الأوروبي أكثر مرونة في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية.

ولكن الدول المحافظة ماليا في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا تنتقد المشروع. كما تخشى بنوك الادخار الإقليمية على سبيل المثال من استخدام أموال التأمين الخاصة بها للتأمين على مخاطر الودائع لدى البنوك الكبرى.

في الوقت نفسه فإن الأحزاب المشاركة في الحكومة الائتلافية الألمانية الحالية اتفقت على دعم وجود نظام تأمين أوروبي على نظام التأمين الوطني على الودائع في الدول الأعضاء.

وتتضمن خطة العمل لحالية مرحلة أولى تبدأ أوائل 2025 وفيها تقوم نظم ضمان الودائع الوطنية بإقراض بعضها البعض في حالة مواجهة أي بنك لصعوبات خطيرة، من خلال التنسيق عبر صندوق أوروبي مشترك.

وفي المرحلة الثانية، سيتم استخدام الصندوق الأوروبي المشترك كجهاز لإعادة التأمين على نظم ضمان الودائع الوطنية لدول منطقة اليورو.

وتحتاج هذه المرحلة إلى موافقة الدول الأعضاء في منطقة اليورو.

وتجري المناقشات بشأن إقامة نظام مشترك لضمان الودائع في منطقة اليورو منذ سنوات.