زوج بدعوى نشوز: «حماتي راجل البيت»

«وليد» شاب في مقتبل الثلاثينيات من عمره، وقف يستند رأسه المثقل بالهموم على باب قاعة المحكمة، ويدخن سيجارة وينظر كل دقيقتين في ساعته وملامح القلق تعلو وجهه، قال وليد: «حماتي شخصيتها قوية ومسيطرة على حمايا، وهي راجل البيت، وعايزه تمشي كلمتها عليا».

دعوى نشوز بعد زواج عامين

ومع تكرار الأمر اشتكى «وليد» لزوجته من ضيقه من وضع والدتها، فلم تهتم لشيء سوى أنها تكون مسيطرة مثل والدتها، فحاول الانفصال عنها بعد زواج عامين بكل هدوء وتحضر لكن والدتها رفضت وحكمت أمرها أن يتم الطلاق داخل المحكمة وتخلعه، حتى تكسر نفسه كرجل بدل من أن يترك ابنتها رغمًا عنها، فقرر اللجوء لمحكمة الأسرة وإقامة دعوى نشوز بعد تركها لمنزل الزوجية لعدة أشهر. ‏

حاول وليد أن يحكي كيف بدأت قصة حبه، التي جاهد حتى يكللها بالزواج من الفتاة التي رأى أنها مناسبة له، وعمل ليل نهار وتحدى عائلته، حتى يوفر لها حياة كريمة، وبالفعل خطبها ومن يومها لم ير يوما سعيدا بجوارها، لكنه كان يعتقد أنها مجرد اختلاف وجهات نظر، وأنه سيكون قادر على تغيير أفكارها بعد الزواج، لكن المشكلة الأكبر كانت في والدتها وطريقتها في التعامل مع الجميع، ومنذ اللقاء الأول بها عرف أن حماته هي من تقود الأسرة وتتحكم بكل شيء.

الزوجة نسخة من والدتها المسيطرة ‏

«بعد الجواز بقى مفيش بيننا لغة حوار متحضرة، وبقيت بعاني من فرض شخصيتها في كل حاجة، وكأنها في حرب مش اتنين لسه متجوزين بيحاولوا حياتهم تبقى أحسن، ومع الوقت بدأت أعرف أن والدتها بتسلطها بالسيطرة عليا، ولما اتكلمت معاها أننا نستقر بحياتنا عشان نعيش بهدوء، اشتكت ألمها وجت تتخانق معايا واتهمتني إني بعامل بنتها كأنها جارية».

دعوى نشوز بعد تهديده بالخلع

و قبل أن يأتي دوره للمثول أمام القاضي، بأنه رفض الوضع ورفض أن يكون نسخة من حماه الذي قبل وضع أن تكون زوجته رجل البيت، وبالحديث معه زوجته أصرت على طريقتها واشتكت لوالدتها، وهددته بالخلع، لكنه لجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة بعد أن تركت المنزل لعدة أشهر، وأقام دعوى نشوز حملت 519، وما زالت الدعوى أمام المحكمة.