المبعوث الأممي إلى اليمن يطالب بدعم من مجلس الأمن لتمديد الهدنة
كتب كريمة إبراهيمطالب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، مساء اليوم الثلاثاء، بدعم من مجلس الأمن الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في البلاد منذ أبريل الماضي لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وقال جروندبرج في كلمة للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة مع مجلس الأمن الدولي"إن الهدنة لا تزال صامدة رغم التقارير عن خروقات متبادلة بين أطراف النزاع (الحوثيين والحكومة ) منذ اليوم الأول".
وأكد أن اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي مستمرين "وأنه سيستمر في التحاور مع الأطراف لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة".
موضوعات ذات صلة
- ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد تراجع استمر يومين
- تحسن وتيرة نمو اقتصاد سلوفاكيا خلال الربع الأول
- إيطاليا تسجل عجزا تجاريا بقيمة 84 مليون يورو خلال مارس الماضي
- مجموعة السبع تعتزم منح أوكرانيا حزمة مساعدات بقيمة 5 مليارات يورو
- «كلاكيت تاني مرة».. هزيمة ساحقة لـ الزمالك على يد طلائع الجيش
- من غير زفارة.. طريقة تنظيف البط
- «كنت عاوز أربيها».. أم تقطع جسد ابنتها في أكياس
- في البيت ومن غير تكاليف.. طريقة عمل آيس كوفي في المنزل
- الدوري الإنجليزي.. ليفربول يفوز على ساوثهامبتون في مباراة صعبة (2-1)
- حلي معانا.. طريقة عمل المهلبية بالكاكاو
- حلي معانا.. طريقة عمل الذرة الحلوة
- غداك عندنا.. طريقة عمل فراخ محشية أرز
وأضاف "في الأسابيع الستة الماضية شهدنا تأثير إيجابي ملحوظ على الحياة اليومية للكثير من اليمنيين. فقبل عدة أشهر، ربما ظن الكثيرين أن تحقيق هذه الخطوة هو أمر مستحيل".
وأوضح أنه على مدار الأسابيع الست الماضية "انخفض عدد الضحايا في صفوف المدنيين بشكل ملموس. وكذلك انخفضت وتيرة القتال إلى درجة كبيرة، فلم تُسجَّل أي هجمات جوية عابرة للحدود من اليمن ولم تكن هناك ضربات جوية مؤكدة داخل اليمن".
وتابع "شهدت الجبهات في جميع أنحاء اليمن هدوءً ملحوظًا. وهناك تقارير تفيد بزيادة القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بما شمل مواقع على الخطوط الأمامية كان من الصعب للغاية الوصول إليها قبل الهدنة. لكنَّنا ما زلنا مع ذلك، وبالرغم من الانخفاض الكلي، نرى تقاريرًا مقلقةً بشأن استمرار القتال بما شمل أحداث أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في عدة مناطق بما فيها تعز والضالع".
ولفت إلى انطلاق رحلة تجارية جوية، هي الأولى منذ ست سنوات، من مطار صنعاء الدولي ووصلت الأردن يوم أمس. وعادت رحلة أخرى محمّلة بركاب يمنيين من عمَّان، الأردن، إلى صنعاء.وأضاف أنه يعمل مع جميع المعنيين لضمان انتظام الرحلات الجوية من مطار صنعاء وإليه خلال مدة الهدنة، وأنه يسعى لبحث آليات مستدامة لإبقاء المطار مفتوحًا أمام المسافرين "وهناك رحلة ثانية من المقرر إقلاعها يوم غد الخميس".
وفيما يخص ميناء الحديدة (غربي البلاد)، أفاد جروندبرج أن الحكومة اليمنية "سمحت بدخول 11 سفينة محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة حتى الآن. يفوق ذلك كمية الوقود التي وصلت الميناء طوال الستة أشهر التي سبقت الهدنة.
وبخصوص الالتزام بعقد اجتماع حول فتح الطرق في تعز (جنوب غربي البلاد) ومحافظات أخرى، أوضح جروندبرج أن الحكومة اليمنية "حددت كمسؤولين للتواصل من جهتها لحضور اجتماع ترعاه الأمم المتحدة حسب بنود الهدنة. وننوي تنظيم اجتماع في عمَّان، الأردن، في أقرب وقت ممكن فور تعيين أنصار الله لممثليهم".
وشدد المبعوث الأممي على أهمية أن تدعم الهدنة بعملية سياسية تساعد على استمراريتها.
ومنذ نحو ثمان سنوات، يشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، فضلاً عن جر البلاد نحو أسوأ ازمة إنسانية في العالم، إذ بات 80% من سكانه بحاجة إلى مساعدات، وفقاً للأمم المتحدة.