زينات صدقي.. عانس السينما المصرية
كتب أحمد إبراهيمشقت الفن فجاورته وعاشت في كنفه، توجتها خفة ظلها على عرش الكوميديا المصرية، خرجت من حي الجمرك بالإسكندرية، مغنية في بعض الفرق الفنية، إلى أن فتن بضحكتها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دور في مسرحية "الدنيا جرى فيها أيه" لتتحول من زينب محمد سعد صدقي إلى "زينات صدقي" الفنانة التي تجلت في ضحكات مشاهديها.
عرف والدها بتزويج البنات الصغيرات، ولكنها لم تمكث سوى شهور عدة في عش زواجها الأول، لتتزوج للمرة الثانية من الملحن "إبراهيم فوزي"، لكنها لم تكن الأخيرة، فتعددت زيجاتها إلا أنها لقبت بـ"عانس السينما المصرية".
ألفها الجمهور على خشبة المسرح، فأطلت عليهم بعذوبة روحها وبساطة أدوارها، وأبدعت في تجسيد دور الخادمة وبنت البلد، وبعد أن أقنعت جمهورها بأدوارها المسرحية، طرقت عالم السنيما، باشتراكها في فيلم "وراء الستار"، لتتوالى بتجسيد الأدوار الكوميدية، في زخر كبير من الأفلام.
موضوعات ذات صلة
- شيماء محمد تحرز برونزية المصارعة الحرة بدورة ألعاب البحر المتوسط
- عاجل.. السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد زيارته لعمان والبحرين
- عاجل.. توجيهات رئاسية للنهوض بمستوى العلاقات مع الجزائر
- مروان حمدى يسجل التقدم لسموحة فى شباك الأهلى
- بث مباشر.. مباراة الأهلي وسموحة في الدوري المصري الممتاز
- عاجل.. شريف يقود هجوم الأهلى في مواجهة سموحة
- بالأرقام.. ارتفاع ودائع البنوك لتبلغ 6.980 تريليون جنيه بنهاية مارس
- فتاة تشعل حرب الشوارع في السلام.. والأمن يقبض على 15 شخصًا
- 30 يونيو ثورة بناء المجد.. «أوكسفورد بيزنس» ترصد بالأرقام روشتة نجاح الاقتصاد المصري
- نسرين طافش تعلن مواصفات فتي أحلامها
- سمية الخشاب توجه رسالة غامضة على تويتر
- إيمان العاصي تتألق في أحدث ظهور لها
تعددت أعمالها، فبرزت أدوارها مع عظماء السينما المصرية، إسماعيل ياسين، يوسف بيك وهبي، عبد الفتاح القصري، وماري منيب، وسط إصرارها على مواصلة مسيرتها الفنية حتي بعدما محاولة عمها منعها من العمل في السينما بعد وفاة والدها، فتمسكت بطموحها، ورحلت من الإسكندرية سعياً وراء تحقيق حلمها، ورغم ما تشكل وجهها بعبوس على أثر شقاء الحياة الصعبة بعدما تركت كنف عمها، لكنها استطاعت رسم البهجة على شفاه جمهورها الذي عشق خفة ظلها.
تجاوزت أعمالها أكثر من 300 فيلم، استطاعت خلالها أن تأثر جمهورها بالكلمات التي تتداولها الألسنة من خلفها، "كتاكيتو بني، عايزة أتجوز يا اخواتي، إنسان الغاب طويل الناب، .........."، وغيرها من الأفلام وسط تعدد الشخصيات، كانت خلالها "فاكهة الكوميديا".
16عامًا قضتها "صدقي" ماكثة في دارها بعد أن قلت أعمالها بالتدريج في دور السينما، ومن أشهرها في ذلك الوقت "معبودة الجماهير"، "بنت اسمها محمود" كان أخر نتاج لزينات صدقي، قبل أن تبدأ رحلتها القصيرة مع المرض، الذي استطاع أن يهزمها ويطفئ بريقها.
وطوال مسيرة كفاحها لم تكرم سوى مرة واحدة، عندما لاحظ الرئيس السادات في كشف أسماء المكرمين في عيد الفن ولم يجد اسمها، وطلب تضمين اسمها فتمت دعوتها وكرمها السادات وأمر بصرف معاش لها مدى الحياة وشيك التكريم بمبلغ1000جنيهأ، واهدتها الفنانة القديرة هند رستم فستان قيم لحضور لحفل، وكانت في شدة الفرح لأنها ستسدد ديونها ولكن لم تدم فرحتها بمعاشها لأن المرض والقدر لم يمهلوها ورحلت عن عالمنا فاكهة الكوميديا في 2 مارس1978 ضحكتها.