مفاجأة.. العلاقة بين النوم وفقدان الوزن

قد يبدو فقدان الوزن مهمة صعبة للكثيرين، وخاصة أولئك الذين يعتمدون أسلوب حياة مستقر، لكن الأمر قد لا يتطلب الكثير من الجهد في الواقع للتخلص من الدهون الإضافية.

ووفقا لعدد من الدراسات فإن هناك طرقا بسيطة وسهلة للتخلص من فقدان الوزن، بينها النوم، حيث أن الالتزام بعادات نوم صحية والحفاظ عليها، يمكن أن يكون له تأثير كبير على وزن جسم الشخص.

وفي ما يلي خمس طرق يؤثر بها النوم على فقدان الوزن:

النوم لفترة أطول

يفترض باحثو المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI) أن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبا على قدرة الجسم على تنظيم الناقلات العصبية، وهي رُسُل كيميائية.

وتشير أجهزة الإرسال هذه إلى الحاجة إلى استهلاك السعرات الحرارية، ما يعني أن الشهية يمكن أن تزيد إذا كنت تنام أقل.

ويُطلق على اثنين من الهرمونات الرئيسية المنقولة اسم الغريلين، الذي يعزز الجوع، واللبتين الذي يساهم في الشعور بالشبع.

ويزيد الجسم ويقلل من مستويات هذه الهرمونات على مدار اليوم، ولكن عندما لا ننام بشكل كاف، يكون الجسم أقل قدرة على تنظيمها.

الحرمان من النوم وعادات الأكل

تشير دراسة أخرى من المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إلى أن الأشخاص المحرومين من النوم غالبا ما يختارون تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية والكربوهيدرات.

وذلك لأن الحرمان من النوم يمكن أن يقلل من النشاط في مناطق الدماغ التي تقيم الشهية.

لذا، بينما تحاول جاهدا أن تتناول وجبة خفيفة صحية، فقد تخوض بالفعل معركة خاسرة بسبب نمط نومك.

الحرمان من النوم والتمثيل الغذائي

من المعروف أن قلة النوم تغير إيقاع الساعة البيولوجية، دورة الجسم الطبيعية على مدار 24 ساعة.

وعدم النوم بشكل كاف أو في الأوقات المناسبة يمكن أن يتسبب في اضطراب عملية الأيض لديك أيضا.

ويمكن أن تساهم جميعها في زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. ولذلك، من الضروري تجنب الأكل قبل النوم مباشرة، لأن هذا قد يبقيك مستيقظا، وتظهر الأبحاث أنه يمكن أن يؤثر على نجاح فقدان الوزن.

النوم يؤثر على ممارسة الرياضة

يعلم الجميع أن ممارسة الرياضة هي أحد العوامل الرئيسية لمساعدتك في رحلة إنقاص الوزن.

وفقدان النوم يمكن أن يؤثر في الواقع على أهداف لياقتك البدنية بشكل ضار.

والنوم الجيد ليلا ضروري للحفاظ على صحة جيدة ويمكن أن يساعد أيضا في إنقاص الوزن.

ونظرا لأن التمارين المثمرة تحسن نوعية النوم، فإن العكس صحيح أيضا ويمكن أن يخلق دورة سلبية.

وإذا كنت متعبا، فمن الأرجح أنك لن تكون قادرا على القيام بنفس القدر وستكون أقل تحفيزا لممارسة الرياضة بسبب نقص الطاقة.

احصل على ست ساعات على الأقل

وجدت دراسة أجريت على ما يقارب 200 ألف شخص بواسطة المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية أن المشاركين الذين ناموا لفترة زمنية أقصر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.

ومع ذلك، لم يكن لفترات النوم الطويلة أي تأثير على السمنة في المستقبل وفقا للدراسة.

ويجب أن تحاول فرض جدول نوم منتظم والحصول على ما لا يقل عن ست ساعات من النوم في الليلة.