الصحة العالمية تعلن أقصى درجات التأهب لمواجهة ”جدري القردة”

 

رغم الانقسام بين أعضاء مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن إن كان تفشي مرض جدري القرود يستدعي إعلان حالة طوارئ صحية أم لا، بحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أعلن رئيس المنظمة أقصى درجات التأهب اليوم السبت.

ووفقا لهذا الإعلان هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة لمنع الفيروس من الانتشار أكثر، تحسبا لتفاقمه وتحوله إلى وباء.

وعلى الرغم من أن الإعلان لا يفرض على الدول أي إجراء، فإنه يعد بمثابة دعوة عاجلة للعمل.

ويمكن لمنظمة الصحة العالمية في هذه الحالة إصدار التوجيهات والتوصيات للدول الأعضاء فقط لكن بدون إلزام، لكن يتعين على الدول الأعضاء الإبلاغ عن الحالات التي تشكل تهديدا للصحة العالمية.

وأصاب المرض حتى الآن حوالى 17 ألف شخص في 74 بلدا، وفق ما أعلن رئيس المنظمة. وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي "قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي" لمواجهة جدري القرود، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا إذ تعتبر بؤرة الانتشار.

يعتبر هذا الإعلان هو الأقوى بعد كوفيد، وهذه هي المرة السابعة التي يصدر فيها إعلان كهذا منذ عام 2009، ويأتي بعد اجتماع لجنة الخبراء يوم الخميس.

وجدري القرود هو مرض معد يظهر عادة في الحيوانات في وسط وغرب إفريقيا، على الرغم من أنه تفشى بين البشر. وانتشر في مناطق بعيدة عن موطنه. وكانت أوروبا الأكثر تضررا.

ظهر المرض أيضا في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيجيريا وإسرائيل والبرازيل والمكسيك.

يتعافى معظم المرضى من جدري القرود في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويتسبب الفيروس في حدوث طفح جلدي يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.

لكن تفشيه الحالي يعتبر أمرا غير معتاد إلى حد كبير لأنه ينتشر على نطاق واسع في دول أمريكا الشمالية وأوروبا حيث لا يوجد الفيروس عادة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي المرض ظهر إلى حد كبير بين الرجال المثليين. لكن الخبراء أضافوا أن أي شخص يمكن أن يصاب بجدرى القرود لأنه ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق.

اتخذ تيدروس، بصفته رئيس منظمة الصحة العالمية هذا القرار بناء على بيانات تفشي الفيروس السريعة في جميع أنحاء العالم. وقال: "لدينا تفش سريع ولا نفهم سوى القليل عن تطور الفيروس الآن. لهذا قررت أن أعلن حالة التأهب".