الصين تؤكد تطعيم كبار القادة في إطار سعيها لطمأنة المشككين في اللقاح

قالت السلطات الصحية في بكين، اليوم السبت، إن اللقاحات الصينية المضادة لكورونا "كوفيد 19"، آمنة وقد أعطيت لكبار قادة البلاد، وذلك في محاولة لطمأنة السكان بشأن فاعليتها، في مواجهة معدلات التلقيح المتناقصة.

والصين هي آخر اقتصاد رئيسي ما زال يسعى إلى تحقيق هدف القضاء على تفشي الوباء، رغم أن استراتيجيتها "صفر كوفيد" تلحق خسائر فادحة بالاقتصاد.

لكن البلاد تعاني من أجل إقناع الكثير من الصينيين بتلقي اللقاح، خصوصًا المسنين، فيما يعد الوضع الصحي مستقرًا نسبيًا وتنتشر مخاوف بشأن جودة اللقاحات الصينية.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الصين رسميًا بعد عام ونصف عام من بدء حملة التلقيح في البلاد، تطعيم قادتها عبر تصريحات زنج ييتشين، نائب مدير لجنة الصحة الوطنية.

وقال المسؤول في تصريحاته: "لقّح جميع القادة الحاليين للحزب الشيوعي والدولة ضد كوفيد-19 بلقاحات منتجة في الصين"، مشيرًا إلى أن الرئيس شي جينبينج بين هؤلاء، وفقًا لفرانس برس.

وأضاف: "هذا يوضح أن قادتنا يأخذون الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته على محمل الجد ولديهم ثقة كبيرة باللقاحات الصينية المضادة للوباء".

وأشار المسؤول الصيني إلى أنه من بين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، تلقى 67,3% فقط ثلاث جرعات، وهي نسبة تنخفض إلى 38,4% بين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.

وتعمل السلطات كذلك على تبديد المخاوف التي تغذيها المعلومات الكاذبة التي يجري تداولها عبر الإنترنت.

وأكثر اللقاحات الصينية استخداما تلك التي صنعها مختبر سينوفاك الخاص وتلك التي تنتجها شركة الأدوية العملاقة سينوفارم. ولم تجز بكين بعد استخدام اللقاحات الأجنبية المضادة لكوفيد على أراضيها.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت الجمعة أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد أنقذت حياة 19.8 مليون شخص في العام الأول للتطعيم.

وشددت المنظمة- في تحديث لها في جنيف حول استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا- على ضرورة الوصول إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر، لأنهم أولويات في الطريق للوصول إلى هدف التغطية بنسبة 70%.

وأوضحت المنظمة أن التحديث الجديد يرفع استراتيجية منظمة الصحة العالمية إلى هدف تطعيم 100% من العاملين في مجال الرعاية الصحية، و100% من الفئات السكانية المعرضة للخطر بجرعات أولية وجرعات معززة، وذلك بهدف تقليل الوفيات وإبقاء المجتمعات مفتوحة، وضمان عمل الاقتصادات مع استمرار انتقال العدوى.