«أزهري» الهجرة النبوية مثلت الخط الفاصل بين الدعوة وقيام الدولة

قال الشيخ أحمد خليفة من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول الكريم ضحي من أجل دينه ودعوته بالغالي والنفيس، لافتًا إلى أن الرسول ترك الوطن الذي نشأ فيه إلى وطن لم يألفه نصرة لدينه ودعوته.

العام الهجري الجديد يبعث الأمل في نفوس المسلمين

وأضاف «خليفة»، مع الإعلامية نيفين الجندي في برنامج «وقولوا للناس حسنا» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن العام الهجري الجديد يبعث الأمل في نفوس المسلمين، ويزيدهم إصرارًا على نصرة مبادئهم وقيامهم كما نصر النبي صلى الله عليه وسلم دين الله سبحانه وتعالى.

اختيار الهجرة كبداية للتقويم الهجري إرساءً لمبدأ الشورى

ووصف مشهد اختيار تقويم الدولة الإسلامية بالمشهد «الجليل»، حيث اجتمع صحابة النبي الكريم لاختيار الوقت الذي يؤرخون به لدولتهم، لافتًا إلى تعدد الآراء حيث أن منهم من أراد أن يؤرخ ببعثة الرسول الكريم ومنهم من أقترح الهجرة النبوية الشريفة، مشيدًا بمبدأ الشورى في إرساء ركائز الدولة الإسلامية عبر الشورى واحتواء الرأي والرأي الآخر، للخروج برأي واحد يلائم المجتمع.

أهمية هجرة الرسول الكريم

وأكد «خليفة»، دور الهجرة النبوية الشريفة الهام في قيام الدولة الإسلامية، حيث أن ما يسبق الهجرة، دعوة وما جاء بعد الهجرة، بناء دولة، موضحًا ضرورة الاعتزاز بموروثاتنا وثقافتنا، وأهمية الشورى في أمور المسلمين كلها سواء في العمل أو البيت وفي كل جوانب الحياة، والخروج برأي واحد يتفق عليه الجميع.