أزمة عمرها 40 عاما.. علماء أمريكان: تغيير الوظيفة الأساسية للأنهار تضع العالم في خطر
كتب عمر أحمديرى العلماء، أن كمية المواد الرسوبية التي تحملها الأنهار أثناء جريانها، ومواقع ترسيب هذه المواد على امتداد المجرى وعند المصبات تنطوي على أهمية بالغة للحفاظ على البيئة.
وطبقاً لتقرير وكالة الأنباء الألمانية، تتكون المواد الرسوبية أساساً من الرمال والطمي والأوحال، وهي توفر بيئة معيشية للكائنات الحية على امتداد مجرى النهر وروافده، كما أن لها أهمية كبيرة بالنسبة لحياة البشر؛ لأنها تغذي التربة الزراعية في السهول الفيضية بالمواد المغذية، وتحد من آثار ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحار والمحيطات بسبب تغير المناخ، عن طريق طرح الرمال والطمي على امتداد المناطق الساحلية.
ولكن فريقاً من الباحثين بجامعة دارتموث الأميركية أكدوا، أن هذه الوظيفة الأساسية للأنهار تتعرض حالياً للخطر لأن البشر أحدثوا تغيرات غير مسبوقة في دورة نقل الرواسب عبر الأنهار خلال السنوات الأربعين الأخيرة.وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية الأميركية «ساينس»، اختبر الباحثون التغيرات التي طرأت على كمية المواد الرسوبية التي نقلت إلى المحيطات بواسطة 414 نهراً الأكبر في العالم خلال الفترة من 1984 حتى 2020 باستخدام صور الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، وبرنامج «لاندسات» للدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة، فضلاً عن الأرشيف الرقمي الأميركي للبيانات الهيدرولوجية.ويقول الباحث إيفان ديتير، الذي يعد رسالة دكتوراه بجامعة دارتموث، إن «النتائج التي توصلنا إليها تحكي قصة نصفين للكرة الأرضية، فالنصف الشمالي من الكوكب شهد تراجعاً كبيراً في عملية نقل المواد الرسوبية عبر الأنهار على مدار السنوات الأربعين الماضية، في حين أن النصف الجنوبي شهد زيادة كبيرة خلال الفترة نفس».وأضاف في تصريحاته التي نشرها الموقع الإلكتروني «سايتيك ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية «لقد استطاع البشر إحداث تغيرات في أكبر أنهار العالم بوتيرة غير مسبوقة في السجل الحديث لعلوم الجيولوجيا».
موضوعات ذات صلة
- رئيس الوزراء: وضعنا احتياطي كبير جدا في الموازنة تحسبا للطوارئ.. ومشروعات حياة كريمة لن يتم المساس بها
- عاجل.. تايوان تعلن دخول 4 طائرات حربية صينية مجالها الجوي
- الأرصاد تحذر المصيفين: ارتفاع موج البحر المتوسط إلى 2 متر
- بعد أزمة الأهلي وبيراميدز.. طلائع الجيش يطالب بالمشاركة في الكونفدرالية بدلا من فيوتشر
- قرار جديد من النيابة في حريق شب بالطابق التاسع لمبنى الشهر العقاري بالدقي
- عاجل.. الوزراء: مصر الثالثة عربيًّا في حجم الاستثمار الأجنبى المباشر خلال 2021
- وزير الإنتاج الحربى يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين قطاع التدريب وجامعة بنى سويف
- عاجل.. تحذير هام من التعليم بشأن تسريب نتيجة الثانوية العامة 2022
- التصريح بدفن جثة سيدة سقطت من الدور الرابع بالشرقية
- مرتضى منصور يكشف مفاجأة لجماهير الزمالك قبل مباراة الجونة
- رئيس الوزراء يصل وادي النطرون لتفقد عدد من مشروعات ”حياة كريمة”
- مرات أبوه حرقت عضوه الذكري ومؤخرته.. تفاصيل مؤلمة في حياة طفل القليوبية
وأوضح، أن «كمية المواد الرسوبية التي تحملها الأنهار عادة ما تحددها عوامل طبيعية، مثل كميات الأمطار التي تنهمر في المنابع أو الانهيارات الأرضية أو الكساء الخضري على امتداد مجرى النهر، ولكننا وجدنا أن تأثيرات أنشطة البشر قد غلبت هذه العوامل الطبيعية، بل وفاقت تأثير ظاهرة تغير المناخ».
كما توصلت الدراسة إلى أن عمليات بناء السدود على نطاق واسع خلال القرن العشرين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والذي يشمل أميركا الشمالية، وأوروبا، وأوراسيا، وآسيا قد خفضت كمية المواد الرسوبية التي تحملها الأنهار إلى المحيطات بنسبة 49% مقارنة بفترة ما قبل بناء هذه السدود.