”عاشوراء”.. فرصة اليمنيين في كشف ”أكاذيب” الحوثي
ماهر فرجتواصل مليشيا الحوثية استغلال المناسبات الطائفية، ومنها "عاشوراء" وذلك لغسل أدمغة من ينصاع لها من المغرر بهم، في الوقت الذي تواصل فيه عمليات النهب والسلب والقتل بحق اليمنيين ككل، غير آبهة بما تسببت به في البلاد التي أصبحت تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ومع التدهور المعيشي يستمر إرهاب الحوثي بحق المواطنين في صنعاء، وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها، سعياً منها لإجبارهم، بالاحتفال معها بعاشوراء، كما أنها تفرض عليهم أموالاً وجبايات، مسخرة أجهزة لإحياء تلك الاحتفالات التي تريد من خلالها اتباع إيران وإرضائها في الوقت نفسه. في المقابل، شهدت فعاليات المليشيا بالمناسبة عزوفاً كبيراً من المواطنين، تزامناً مع حملة رفض واسعة في المحافظات المحررة، دعت لها وزارة الأوقاف والإرشاد، وذلك لتعزيز الوعي بأهداف المليشيا السياسية من عاشوراء وغيرها من المناسبات الطائفية، والتي لا تنفك عن الاستمرار في انقلابها وتحكمها باليمنيين في مناطق سيطرتها. وزارة الأوقاف والإرشاد دعت الخطباء والدعاة والمرشدين في تعميم لها، إلى القيام بواجبهم وحماية عقيدة الأمة من الخرافات والأساطير التي تربطها مليشيا الحوثي بالدين الإسلامي، والوقوف أمام بدعة عاشوراء العنصرية، ومواجهة الشحن الطائفي والدموي والإرهابي الذي تقوم به. وأشارت الوزارة في التعميم إلى أن المليشيا تستغل يوم "عاشوراء" الذي حوّلته إلى مناحة كربلائية، ومناسبة سياسية ضمن مناحاتها وخرافاتها الكثيرة، وربطت ما حدث للحسين بن علي بفضيلة هذا اليوم الذي نجّى الله فيه النبي موسى. وفيما لفتت إلى أن المليشيا الكهنوتية أضفت الخرافات والأساطير على الحادثة، قديمًا وحديثًا، أكدت أن محاولة ربط ما حدث في هذا اليوم بادعاءاتها المزيفة يهدف إلى المزيد من الابتزاز المالي، واجترار عاطفة الناس الدينية، وتوظيفها لصالح معتقداتها المشوهة، وإثارة الفتنة، والتحريض عليها. وفي وسائل التواصل الاجتماعي وعلى مدى يومين، نفذ الناشطون حملة إلكترونية واسعة، لتوضيح الاستغلال الحوثي لعاشوراء، وأن تمجيدها لهذه المناسبة، من باب إبعاد اليمنيين عن قضاياهم، وتنفيذ أحلام إيران التوسعية، بإحياء البكائيات والحسينيات للاستمرار في سلب قرار الشعب والتغرير بهم للزج بهم في معاركهم الخاسرة. وبيّن النشطاء كيف تستغل المليشيا المناسبات الطائفية، لتمرير أفكار الإمامة والكهنوت، كما أنها تنشر ثقافة الاستعلاء، في الوقت الذي يقاتلها اليمنيون من أجل الحرية والكرامة واستعادة الدولة، وتثبيت مبادئ الجمهورية والديمقراطية. ولفتوا إلى أن المليشيا من خلال هذه المناسبات تزرع ألغام خطرة تتهدد مستقبل البلاد، وهو ما يتوجب مواجهتها من خلال ترسيخ الوعي، وإظهار زيف ما تدعيه تلك المليشيا وأفكارها القائمة على الخرافة والجهل. وذكروا في حملتهم بالإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي ونقضها للاتفاقات والمعاهدات باعتبارها جماعة من اللصوص والمجرمين وإن حاولت صنع هالة وإخفاء وجهها القبيح وما احتفالها بعاشوراء إلا للتمسح بأحداث قديمة لا تمت بصلة للحاضر ولا تؤسس لتعايش ومواطنة. وتعدّ عاشوراء وكل الاحتفالات الحوثية، بمثابة تجمعات للحشد والتجنيد، في ظل سياستها القائمة على افتعال الفتن، كما أنها تسعى إلى استمرار الحرب، وهو ما يظهر من خلال عروضها الميدانية الأخيرة لعناصرها، والتي تعد اليمنيين بمزيد من إرهابها ودمويتها.