موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 01:01 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

أسطورة كتالونيا.. دليلك لتفسير مرحلة ما بعد ميسي في برشلونة

موقع السلطة

أحيانًا تنظر إلى خصمك بغرض معرفة نقطة ضعفه وأين ستضربه، وأحيانًا تنظر إليه لأنك تريد الاستفادة من أخطاء ارتكبها ولا تقع فيها. هذا ما يحدث حاليًا في فريق الكرة بنادي برشلونة، على الجانب الآخر البرتغالي كريستيانو رونالدو، رحل عن الخصم التقليدي للكتلان، ريال مدريد، من يومها وفريق العاصمة الأول يحاول تعويضه.

واستطاع فريق برشلونة تحقيق الفوز أمس على فريق بلد الوليد بهدف دون رد في الجولة الثانية من بطولة الدوري الإسباني.

ويرصد موقع «السُلطة» الخطط الكتالونية لمرحلة ما بعد ميسي، والتي اقتربت مع وصوله لسن الـ31، وهو ما يعني انخفاض معدلاته البدنية في الفترة المقبلة، وبداية الفصول الأخيرة لقصته مع برشلونة.

موضوعات ذات صلة

فريق برشلونة عاد لخطة «4-3-3» بدلًا من «4-4-2» التي اعتمد عليها إرنستو فالفيردي، المدير الفني للفريق طوال الموسم الماضي.

ثلاثية بوسط الملعب تعيد للأذهان ثلاثية بوسكيتس وتشافي وإنييستا التاريخية، بوجود الأول كرأس مثلث مقلوب أمامه كلًا من إيفان راكيتيتش، وفيليب كوتينيو، وبالخط الأمامي يوجد ميسي على الجانب الأيمن، وفي العمق سواريز وعلى الجانب الأيسر عثمان ديمبلي.

لم تكن هنا البداية، بل كانت خلال سوق الانتقالات باستقدام مالكوم، وآرثر ميلو، فالأول يجيد اللعب في مركز الجناح الأيمن والثاني يمكن توظيفه كصانع ألعاب نظرًا لامتلاكه قدرات مهارية مميزة.

بالعودة إلى المباراة، كانت أغلب تحركات البرازيلي فيليب كوتينيو في المساحة خلف المهاجمين، بدخوله في الملعب كصانع ألعاب ومحرك لمسات، خاصة أنه لعب في المساحة التي يفضلها دومًا، بدخوله من الجانب الأيسر للملعب إلى العمق، وكذلك اختراق منطقة الجزاء من الجانب الأيسر للملعب.

كانت تلك أولى خطوات الخروج من عباءة ميسي، بالاعتماد على صانع ألعاب قادر على نقل الهجمة، والخروج من حالة الضغط، عن طريق مراوغة المدافعين وهي إحدى أهم مميزات اللاعب البرازيلي.

وعلى الجانب الأيسر من الملعب تبادل كلًا من كوتينيو وعثمان ديمبلي المراكز بدخول الأخير إلى عمق الملعب، وانطلاق الأول إلى الجناح لإحداث إرباك في دفاعات الخصم والمراقبة اللصيقة، وأحيانًا المبادلة في المراكز بين ديمبلي وميسي، ليأتي الأخير من المنطقة العمياء للمدافعين. فمثلًا في كرة الهدف الأول، البداية كانت عند كوتينيو من الجانب الأيسر للملعب، واقتحامه له بالكرة، وإرسال كرة عرضية إلى سرجيو روبرتو، بنفس طريقة ميسي وألبا التي أسفرت عن أهداف كثيرة للبارسا، وقت وصول الكرة لروبرتو يقف خلفه ديمبلي ينتظر التمريرة بدون مراقبة، هذا ما يطلق عليه المنطقة العمياء للمدافعين، وهي أن يأتي اللاعب من خلف المدافعين أو المنطقة البعيدة عن تمركزهم، فيما يشبه لحد كبير المهاجم الوهمي.

كل هذا ولم يأت أي دور للأرجنتيني، هو حتى الآن خارج خطط فالفيردي، أو بمعنى أصح مازالت خطوته مؤجلة كآخر الكروت الرابحة. يأتي دور ميسي في استلام الكرة على الجانب الأيمن، والدخول إلى عمق الملعب من أجل سحب دفاعات الخصم معه، وإفساح الطريق من خلفه على الجانب الأيسر لسرجيو روبرتو، وإيفان راكيتيتش- روبرتو كان أكثر من لمس الكرة في المباراة 107 لمسة. كل هذا فضلًا عن دوره الأساسي كجناح واختراقاته لملعب الخصوم، والتمريرات العرضية والتسديدات وقدرته العالية على المراوغة.

تحولات كثيرة ظهرت على الفريق الكتالوني، مابين الـ«4-4-2» التي لعبها الفريق طوال الموسم الماضي، والـ«3-4-3» بتقدم روبرتو وألبا إلى وسط الملعب، وعودة بوسكيتس بين قلبي الدفاع، مع تقدم كوتينيو تصبح بشكل أوضح «3-1-3-3». مازال موسم البلوجرانا في بداياته، معالم كثيرة مازالت لم تظهر أمامنا لكن يبدو أن فالفيردي لم ينس عشقه للـ«4-2-3-1»، وينوي الاعتماد عليها مستقبلًا خاصة في ظل توافر الإمكانيات بوجود فيدال وبوسكتس، كلاعبي وسط ملعب دفاعي، وأمامهم ثلاثية فيليب كوتينيو كصانع ألعاب، وميسي كجناح أيمن، وديمبلي كجناح أيسر وفي الهجوم سواريز.

مازالت حكاية ميسي تكتب فصولها لكن يبدو أن أسطورة كتالونيا شارفت على الانتهاء.

البنك الأهلي
ليونيل ميسي برشلونة نادي برشلونة الدوري الاسباني ميسي كريستيانو رونالدو ريال مدريد
tech tech tech tech
CIB
CIB