قصة مؤثرة.. الأب ضحى بحياته وحياة زوجته لإنقاذ أبنائه
هاني محمدعاش "خليل السويفي" الشاب السكندري صاحب الـ36 سنة، منذ الصغر بعد وفاة والده مع الدته وشقيقه وشقيقته، ومنذ صغر"خليل" يكافح، ويضحى في سبيل توفير حياة كريمة لزوجته وأبنائه، وتوفير الراحة والطمأنينة لهم، يتحمل أعباء الحياة ومصاعبها، حتى قام بإنشاء محل لبيع الأدوات المنزلية، دون أن يبالي بما يعانيه من ألم، وتعب حتى انجب 5 بنات، وتمني من الله أن يكرمه بالولد؛ لكونه السند والروح والحياة والخير معا، وكرس جهده فى الحياة لراحة أبنائه ومستقبلهم. كان " خليل " يتسم بحسن أخلاقه بين أسرته وأصدقائه وجيرانه، ولم يتوقع أحد أن الحريق الذي شهده شارع قصر القويري في العجمي غرب الإسكندرية، بشقته التي تصاعد منها نداءات الاستغاثة، وألسنة اللهب لتلتهم كل ما في طريقها داخل الشقة، كانت كفيلة لأن يضحي خليل بحياته في سبيل إنقاذ أسرته من الحريق المروع الناتج عن ماس كهربائي. فكانت الاستغاثات تضوي في شارع القويري، فيتم الاستجابة له من الجيران، ويضعوا عددا من المراتب والبطاطين في الشارع، ويقوم بإلقاء أبنائه لهم لينفذ حياتهم، ثم يقذف الزوجة لتلقي مصرعها، ويلقي بنفسه خلفهم وروحه تتعلق بأسرته، بعد أن أطمأن عليهم ليلقي هو وزوجته مصرعهما، وتم نقلهما إلى المستشفى، ويضربا مثالا للتضحية والوفاء، ليكونا فداءا لأبنائهما. بداية الواقعة ،عندما عاش أهالي سكان شارع قصر القويري بمنطقة الهانوفيل غربي الإسكندرية، لحظات عصيبة في تمام الساعة العاشرة مساءا ، بعدما شب حريق هائل بشقة سكنية في الطابق الخامس، ليفاجئ الجميع بألسنة النيران والدخان تتصاعد بكثافة ،ويتم إبلاغ الحماية المدنية بالحريق، وعلي الفور وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى محل البلاغ ،وباشرت عملها في السيطرة على النيران ،وإخماد الحريق ومنع امتداده للعقارات المجاورة كان تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد نشوب حريق بالشقة المشار إليها، وانتقل مأمور وضباط القسم إلى موقع البلاغ وجرى السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة، وتبين نشوب الحريق بسبب ماس كهربائي بجهاز التكييف سرعان ما امتد للغاز، فيما باشر فريق الأدلة الجنائية فحص موقع الحريق. ورد إخطار لاحق من مستشفي العجمي العام ،الى قسم شرطة الدخيلة ، يفيد وفاة "خليل وولاء" الأب والأم مصابي حريق شقة القويري، متأثرين بإصابتهم وتحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الدخيلة، وباشرت النيابة العامة التحقيق. وعقب انهاءإاجراءات الدفن، شيع أهالي محافظة الإسكندرية، جثامين ضحايا حريق شقة العجمي، حيث تم تشيع جثمان الزوج "خليل السويفى" من مسجد العمرى إلى مقابر العمود، كما تم تشيع جثمان زوجته "ولاء جابر" إلى مقابر المنارة وسط محافظة الإسكندرية وسط إنهيار الأسرة، وحضور أعداد كبيرة من الاصدقاء والجيران لتوديع جثمان الأب وزوجته الي مثواهم الاخير . جانب من الحادث الأم والأبناء الأب