كم مرة ذكر اسم النبي محمد في القرآن الكريم؟.. إعجاز لا تعرفه
محمد هانيكم مرة ذكر اسم النبي محمد في القرآن الكريم؟.. سؤال قد يغفله البعض وقد يستخدمه البعض في توجيه شبهاته وسهامه للقرآن الكريم إلا أن في الأمر إعجاز يغفله هؤلاء وهؤلاء.
كم مرة ذكر اسم النبي محمد في القرآن الكريم؟
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن اسم سيدنا النبي المصطفى والحبيب المجتبى (مُحَمَّدٌ) ﷺ قد ورد في القرآن صراحة أربع مرات، والمتأمل في مواطن ذكره ﷺ باسمه (مُحَمَّدٌ) يعلم شيئًا من حقيقته (الحقيقة المحمدية) التي أرادها الله سبحانه وتعالى حقيقة لهذه الأكوان، رسالةً إلى العالمين، إلى يوم الدين.
موضوعات ذات صلة
- نقيب الأشراف: مولد النبي كان ميلادًا للأمة ورحمة للبشرية جمعاء
- عاجل .. السيسي يستمع لإنشاد فرقة «منشدي مصر» خلال احتفالية المولد النبوي الشريف
- عاجل .. الرئيس السيسى يشاهد فيلمًا تسجيليًا عن «أنشطة الأوقاف»
- ماذا حدث في العالم يوم مولد النبي ؟ أضاءت الظلمات وتنكست الأصنام
- الإفتاء: احتفلوا بميلاد الرسول وأحيوا سنته ولا تلتفتوا لدعوات التحريم
- الدروس المستفادة من ذكرى مولد النبي.. 6 أمور تجمع لك خيري الدنيا والآخرة
- على جمعة: الرسول(ص) كان يساعد زوجاته في الطبخ والخياطة وكافة أعمال المنزل
- أدعية المولد النبوي الشريف 2022 لإزالة الهموم وفك الكروب
- حياة النبي صلى الله عليه وسلم من الميلاد إلى البعثة.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بجميع المساجد
- هل اجتهد النبي في حياته وأخذ بآراء الصحابة ؟ داعية يجيب
- فضل الصلاة على النبي في استجابة الدعاء
- علي جمعة: النبي دخل المدينة المنورة في يوم مولده 12 من ربيع الأول
في ذكرى مولد النبي| شيخ الأزهر: مظاهر رحمة الرسول تستعصي على العد والحصر .. تعاليمه رسخت لحماية الأيتام والضعفاء من انتهاك حرماتهم .. ومدرسته خريطة النجاة للعرب والمسلمين في معركتهم الرئيس السيسي يستمع لـ كلمة الشيخ أحمد عمر هاشم متأثرًا بحديثه عن النبي الكريم.. شاهد
وتابع: في الآية الأولى على ترتيب المصحف، وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } إذًا القضية ليست قضية شخص؛ إنما هي قضية الألوهية والتوحيد، رسالة الباقي سبحانه وتعالى ، سيذهب محمد ﷺ ليلقى الرفيق الأعلى عند ربه راضيا مرضيَّا، ورب محمد باق سبحانه وتعالى ورسالته باقية ... ؛ فما حالكم؟! هل ذهبت بذهابه القضية أم أن القضية باقية؟! فالله سبحانه وتعالى يقر لنا أن القضية باقية، وأنه ينبغي علينا أن لا ننقلب على أعقابنا كفارًا مرتدين وإلا {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} فلا بد علينا أن نعلم أن سيدنا محمدًا ﷺ قضية ؛ قضية العبودية لله وحده، وليس هو مجرد شخص قد ولد في يوم ومات في آخر، بل هو قضية، وآية آل عمران تنبهنا إلى الحقيقة.وأكمل علي جمعة: هناك في سورة الأحزاب يقول ربنا سبحانه وتعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} لم يكن مَلِكًا من ملوك الدنيا ينقضي ملكه بموته، أو خليفة في الأرض، ولم يكن حاكمًا ولا قاضيًا فقط ؛ بل كان رسول من عند رب العالمين إلى العالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} فسيدنا محمد ﷺ رسالة، وختم للنبوة.ولفت إلى سورة محمد {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ} انظروا في هذه {بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} فالقضية قضية قرآن، وكان خلقه القرآن ، وهو نور قد تلقى القرآن {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} فإذا نظرنا إليه كان نورًا وسراجًا منيرًا، وإذا نظرنا إلى معجزة الرسالة كان خلقه القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض؛ يعلمنا بسنته كيف نطبق ذلك المطلق الذي تجاوز الزمان والمكان .. كيف نهتدي به في حياتنا اليومية، مع أهلنا وأنفسنا وعشيرتنا، ومع الناس أجمعين، كافرهم ومؤمنهم .. وأكد أنه ففي نهاية سورة الفتح يفتح الله علينا به ﷺ يقول الله جل في علاه: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ، { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} ، {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ } نور .. نور يتلألأ في وجوه المسلمين يُنبئ عن صدق كتابهم .واختتم قائلا: سيدنا محمد ﷺ السيد الأجل قضية .. سيدنا محمد ﷺ رسالة .. سيدنا محمد ﷺ كتاب باقٍ إلى يوم الدين .. سيدنا محمد ﷺ أمة.. فسيدنا محمد ﷺ أمة تحمل قرآناً لتبليغ ؛ رسالة تشتمل على قضية. وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ .. قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ.. فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ .. وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ".