العثور على جزء من مكوك الفضاء تشالنجر بعد 36 عامًا من وقوع الكارثة

أكدت وكالة ناسا اكتشاف قسم من مكوك الفضاء تشالنجر الذى انفجر بعد وقت قصير من إطلاقه فى عام 1986 مع خسارة مأساوية لجميع أفراد الطاقم السبعة، وفقا لتقرير ديجيتال تريند.

 

وكشفت ناسا وجود بعض بلاطات الحماية الحرارية من تشالنجر التى تبلغ مساحتها 8 بوصات مربعة ملقاة فى قاع البحر، ومغطاة جزئيًا بالرمال، ويقال أن الجزء حوالى 15 قدمًا مربعًا وقد يكون من الجانب السفلى للمركبة الفضائية.

 

وتم العثور على الشظية أثناء الغوص قبالة ساحل فلوريدا من قبل طاقم وثائقى من قناة التاريخ بحثًا عن حطام طائرة من حقبة الحرب العالمية الثانية.

 

وعلق رئيس ناسا بيل نيلسون قائلًا : "على الرغم من مرور ما يقرب من 37 عامًا منذ أن فقد سبعة مستكشفين جريئين وشجعان حياتهم على متن تشالنجر، فإن هذه المأساة ستظل محفورة إلى الأبد فى الذاكرة الجماعية لبلدنا.

 

وبالنسبة للملايين حول العالم بمن فيهم أنا 28 يناير 1986، ما زلت أشعر أن هذا الاكتشاف يمنحنا فرصة للتوقف مرة أخرى، لرفع إرث الرواد السبعة الذين فقدناهم، والتفكير فى كيف غيرتنا هذه المأساة.

 

وفى وكالة ناسا، القيمة الأساسية للسلامة هى ويجب أن تظل إلى الأبد على رأس أولوياتنا، خاصة وأن بعثاتنا تستكشف المزيد من الكون أكثر من أى وقت مضى ".

 

وتميزت مهمة STS-51L Challenger بالرحلة المدارية الخامسة والعشرين للمكوك كان بقيادة فرانسيس آر. "ديك" سكوبى وقادها مايكل ج. سميث، وتألف أعضاء الطاقم الآخرون من المتخصصين فى البعثة رونالد أى ماكنير وإليسون إس، أونيزوكا وجوديث أ. ريسنيك متخصص الحمولة النافعة جريجورى ب. جارفيس، والمعلم S. Christa McAuliffe.

 

وعانى مكوك تشالنجر من عطل كارثى بعد 73 ثانية من مغادرته منصة الإطلاق فى مركز كينيدى للفضاء فى فلوريدا، مما تسبب فى انفجار المركبة فى الجو.

 

وقبل الإطلاق، أعرب بعض أفراد البعثة عن مخاوفهم بشأن استعداد المركبة للطيران، لكن ناسا قررت المضى قدمًا، ووضع تحقيق لاحق فى الكارثة السبب فى انخفاض درجات الحرارة شديدة البرودة التى تؤثر على سلامة أختام الحلقة O فى مفاصل الجزء المعزز للصاروخ الصلب.

 

وتم استرداد ما يقرب من نصف مركبة تشالنجر الفضائية على مر السنين، وكان آخر اكتشاف رئيسى يتكون من جزأين من الجناح الأيسر للمركبة، والذى وصل إلى الشاطئ فى عام 1996.

 

وسيبقى الاكتشاف الأخير حيث وجده الغواصون بينما تدرس وكالة الفضاء كيفية التعامل معه بطريقة "تحترم بشكل صحيح إرث رواد الفضاء الذين سقطوا فى تشالنجر والعائلات التى أحبتهم وفقا لما قالته ناسا.

 

ابتداء من عام 1981، حلقت ناسا ما يقرب من 135 مجموعة مهمة مكوكية فضائية، وآخر واحد باستخدام أتلانتس هبط بأمان فى عام 2011.