قتلهما اللص خنقا..”نهاية مأساوية لأم وطفلها في ”عش الزوجية”

أيام وليالي يقضيها «أب» خارج منزله، من أجل توفير نفقات أسرته الصغيرة، تاركًا زوجته وطفله، بحثًا عن «لقمة العيش»، خارج المحافظة التي يعيش فيها.

كل يوم يطمئن «الأب» هاتفيًا، على زوجته وطفله، يدور حديث بينهما عن الأمور اليومية، للاطمئنان على أحوالهما، منتظرين «الإجازة»، كي يعود «الأب»، الذي يعمل ليلًا ونهارًا لتلبية احتياجات أسرته، دون أن يدري ماذا يخبئ له القدر.

جلست الزوجة برفقة طفلهما ي مسكنها الصغير آمنين، وفجأة تبدلت الأحوال، ومرت الزوجة بلحظات عصيبة، عندما فوجئت بـ«لص» أمامهما، وهددها حال قيامها بالصراخ وحاول سرقتها، إلا أنها رفضت الاستسلام له، وعندما صرخت أجهز عليها المجرم، وقام بخنقها حتى فارقت الحياة.

شاهد «الصغير» ما حدث لوالدته، وبدأ يصرخ بصوته الضعيف، فهاجمه اللص وأنهى حياته خنقًا مثل والدته، واستولى على كل ما عثر عليه من أموال ومصوغات ذهبية وفر هاربًا، في مشهد مأساوي.   

صدمة مدوية تلقتها «أم الضحية»، عندما هاتفت ابنتها فلم ترد، وعندما ذهبت للاطمئنان عليها، وجدتها جثة هامدة وبجوارها جثة حفيدها، داخل منزلهما بكفر الشيخ، فأطلقت صرخات مدوية، تجمع على إثرها سكان المنطقة، الذين اكتست وجوههم بالحزن، من هول المشهد المأساوي.

وسط بكار هيستيري، وجسد يرتجف من شدة الحزن، أبلغت الأم المكلومة، مركز شرطة دسوق، باكتشافها واقعة مقتل كلاً من «كريمتها وحفيدها» بمسكنهما الكائن بدائرة المركز.

أسفرت جهود فريق البحث، برئاسة قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، عن تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه عاطل له معلومات جنائية، مقيم بدائرة المركز.

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه لسابقة علمه بإقامة المجني عليها بمفردها، لعمل زوجها خارج المحافظة، اختمر في ذهنه الدلوف لمنزلها وسرقتها ولدى دخوله المنزل شاهد المجني عليها، وطلب منها إعطائه مصوغاتها الذهبية التي تتحلى بها «قرط، دبلة، خاتم»، إلا أنها رفضت وحال شروعها بالصياح قام بخنقها حتى فارقت الحياة.

وقام المتهم بسرقة المجني عليها، ولدى انصرافه شاهد نجلها فقام بخنقه فأودى بحياته، خشية افتضاح أمره ولاذ بالهرب، وتم بإرشاده ضبط المصوغات الذهبية لدى «مالك محل مصوغات ذهبية «سئ النية» بدائرة مركز شرطة قلين»، وتم ضبطه، كما أرشد المتهم عن المبلغ المالي حصيلة بيع المصوغات.