معجزة إندونيسية.. إنقاذ طفل ظل عالقا تحت أنقاض الزلزال ليومين
وكالاتأُخرِج الطفل أزكا البالغ ست سنوات حيًّا من الأنقاض بعد يومين على وقوع زلزال أودى بحياة ما لا يقل عن 271 شخصًا في اندونيسيا، على ما أفاد أحد عناصر الإغاثة، واصفًا ما ما حصل بأنه "معجزة".
وصُوّرت عملية إنقاذ الطفل مساء الأربعاء وساهمت في إحياء الآمال بنجاة آخرين من الأنقاض التي أحدثها زلزال وقع الاثنين قرب منطقة سيانجور غرب جزيرة جاوا الإندونيسية، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال عنصر الإغاثة المتطوّع جيكسن كوليبو: "عندما أدركنا أنّ أزكا لا يزال على قيد الحياة، انفجر الجميع بالبكاء وأنا كذلك"، مشيرًا إلى أنّ ما حدث يشكل "معجزة".
موضوعات ذات صلة
- كأس العالم 2022.. إندونيسيا: لن نقيم حفل افتتاح لمونديال الشباب تحت 20 سنة
- بونفرير: قطر تحتاج لمعجزة لتحقيق الفوز بالمونديال والبرازيل المرشح الأقوى للقب
- زلزال جديد يضرب إندونيسيا لليوم الثاني على التوالي
- الصين ترسل فرق إنقاذ إلى مناطق منكوبة ضربها زلزال قوته 5 درجات غرب البلاد
- ولى العهد السعودى يبحث مع مدير صندوق النقد الدولى مجالات التعاون الثنائى
- زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب نيبال ويودى بحياة 6 أشخاص
- زلزال بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر يضرب كوريا الجنوبية
- الإفتاء توضح الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء
- هزة أرضية تضرب البحر الأحمر في مصر
- عوض تاج الدين: تعامل الدولة مع كورونا معجزة حقيقية
- زلزال قوي يضرب أجزاء من روسيا
- بوتين وزيلينسكي يوافقان على حضور قمة العشرين
ويُظهر مقطع فيديو صُوّر بهاتف محمول رجال الإنقاذ وهم يُخرجون من تحت الأنقاض الطفل الذي بقي مدى يومين من دون طعام أو شراب.
وفي شريط الفيديو الذي نشرته سلطات منطقة بوغور في جاوة الغربية، ظهر عنصر الإنقاذ مبتسمًا وهو يحمل الصبي الذي كان يرتدي قميصًا أزرق وسروالًا، بينما يركض عنصر آخر خلفهما ليمسك بيد الطفل.
ثم يبدو أزكا وهو يشرب سائلًا فيما يداعب عنصر الإنقاذ شعره.
وأشار كوليبو إلى أنّ الطفل كان موجودًا بجوار جثة جدته، ونجا من الموت بفضل جدار صمد أمام الزلزال، مما حال دون انهيار جدار آخر فوقه، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأوضح كوليبو أنّ "الطفل كان موجودًا في الجهة اليسرى من المنزل، فوق أحد الأسرّة. وكان محميًا بوسادة وعلى مسافة عشرة سنتيمترات من جدار خرساني"، مضيفًا ان المكان "كان ضيّقًا ومظلمًا وحارًا جدًا ولم تتِح الفتحة فيه دخول كمية كبيرة من الهواء".
وتابع "لم نكن نتوقع أن يبقى على قيد الحياة بعد 48 ساعة، وإلا لكنّا بذلنا جهودًا إضافية في الليلة السابقة" للعثور عليه.
وتشير بيانات وكالة إدارة الكوارث إلى أنّ أكثر من ثلث ضحايا هذا الزلزال هم من الأطفال الذين كانوا في مدارسهم أو داخل منازلهم عند وقوع الزلزال.
وتتضاءل فرص العثور على مزيد من الناجين مع مرور الوقت، فيما تؤدي الأمطار والهزات الارتدادية إلى إبطاء عمليات البحث.
وقال رئيس وكالة إدارة الكوارث سوهاريانتو إنّ "أجهزة الإنقاذ نشرت ستة آلاف عنصر". وأضاف أن عمليات البحث ستتواصل رغم الأمطار.
وأفادت أحدث حصيلة أعلنتها السلطات مساء الأربعاء عن مقتل 271 شخصًا وفقدان أربعين وجرح أكثر من ألفين آخرين.