من زمن فات.. ليلة القبض على شكوكو

مايسة أحمد

الفنان محمود شكوكو كانت حياته مليئة بالبساطة، وعرفه الجمهور بخفة الظل، وعشقوا أعماله وتسابقوا على مشاهدتها على المسرح ودور العرض السينمائية وأمام التليفريون وحتى في الحفلات الخاصة.
من المواقف الطريفة لشكوكو، أنه قدم الكارت الخاص به لشخص عرف نفسه بأنه رجل أعمال تعرف عليه أثناء أحدى الرحلات، وبعد عودته للبيت فوجئ برجال مباحث المخدرات يقبضون عليه، وتبين أن رجل الأعمال ذلك الذي تعرف عليه ما هو إلا مهرب مخدرات، وقد عثر معه على كارت شكوكو ومدون عليه العنوان، فأعتقد رجال الشرطة أنه متورط معه.
بعد هذه الواقعة توقف شكوكو عن طبع كروت باسمه أو كتابة عنوانه لأحد، مكتفيا بإبلاغ أي شخص يرغب في التعاقد معه بأن عليه الاتصال والتنسيق عن طريق المتعهدين فقط.

وكانت من هوايات شكوكو جمع تذاكر الترام، حتى أشتهر ونسى هذه الهواية، ومع إزدياد شهرته وشعبيته في مجال التمثيل والمنولوج اختار أن يكون أيقونة الجلباب البلدي «والطرطور» الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل، حيث كان معجبا بشارلي شابلن، فأراد أن يقلده بزيه التقليدي، لكن بطريقة مصرية.
شكوكو هو أول فنان مصري يركب سيارة ماركة “بانتيلي” التي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء، ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية، وأجبروه على بيعها.