ألكسندر هيرزن.. تعرف على سيرة كاتب ومفكر روسى حرر الأقنان

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب والمفكر الروسى ألكسندر هيرزن المتوفى في 21 يناير 1870 الذى حملت كتاباته توجهات غربية وعرف بأبو الاشتراكية الروسية كما ظل طوال حياته أحد أهم رواد الشعوبية والمسئول عن إنشاء مناخ سياسي ملائم لتحرر الأقنان في 1861. وقد أقر بيان إصلاح التحرر 1861 حرية الأقنان في الأراضي والمنازل الروسية بعد جهود كبرى من ألكسندر هيرزن وعدد من المفكرين والكتاب الروس، وبهذا القرار تحرر ما يزيد عن 23 مليون روسي إذ أعطي الأقنان حريتهم ومواطنتهم الكاملتين، فأصبح بإمكانهم الزواج دون موافقة ملاكهم وامتلاك الأراضي والأعمال التجارية الخاصة. لكن من هم الأقنان؟ الأقنان هم الذين عملوا فى الأراضى الزراعية فى روسيا دون أن يتاح لهم حق تملك الأرض أو الحصول على خيراتها بل كانت كل العوائد تذهب لطبقة الأعيان وملاك الأراضى إذ كان محظورا على من سموا الأقنان مغادرة الأرض التى ولدوا فيها أو الملكية الخاضعين لحكم مالكها. نشر الرواية الاجتماعية المهمة "على من يقع اللوم؟" بين عامى 1845 و1846 وغالبًا ما تُعتبر سيرته الذاتية "ماضي وأفكاري" واحدة من أفضل الأمثلة على هذا النوع في الأدب الروسي. فى شبابه ألقي القبض على هيرزن وصديقه نيكولاي أوجاريف وحوكما لحضور مهرجان حيث غنت آيات سوكولوفسكي التي كانت معادية للقيصر وفي عام 1835 نُفي إلى فياتكا كيروف في شمال شرق أوروبا في روسيا وظل هناك حتى عام 1837 وعندما زار المدينة ابن القيصر الدوق الأكبر ألكسندر برفقة الشاعر جوكوفسكي سمح لهيرزن بمغادرة فياتكا متوجهاً إلى فلاديمير حيث تم تعيينه محررًا في الجريدة الرسمية للمدينة وفي عام 1837 هرب مع ابنة عمه ناتاليا زاخارينا وتزوجها سرًا. في عام 1847 هاجر هيرزن مع زوجته وأمه وأطفاله إلى إيطاليا وبعد سماعه بثورة 1848 من إيطاليا سارع إلى باريس ثم إلى سويسرا، أيد ثورات 1848 لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة من الحركات الاشتراكية الأوروبية بعد فشلها. اكتسب هيرزن سمعته ككاتب سياسي وتم تجميد أصوله في روسيا بسبب هجرته لكن البارون روتشيلد الذي تربطه بأسرته علاقة عمل ، تفاوض على الإفراج عن الأصول التي تم نقلها اسميًا إلى روتشيلد.