ما هي أيام الصيام في شهر رجب؟.. وحكم صومه كاملا؟

ما هي أيام الصيام في شهر رجب؟.. يكثر البحث خلال هذه الساعات عن أيام الصيام في شهر رجب، والذي بدأ اليوم الإثنين الموافق 23 يناير 2023.

واستطلعت دار الإفتاء المصرية، أمس الأحد 29 جمادى الآخرة، الموافق 22 يناير 2023، هلال شهر رجب وقد تحقق لديها شرعا ثبوت رؤية الهلال، وبناء عليه أعلنت الإفتاء أن اليوم الإثنين 23 يناير 2023، هو أول أيام شهر رجب للعام الهجري 1444.

ما هي أيام الصيام في شهر رجب؟

وعن ما هي أيام الصيام في شهر رجب؟، قالت دار الإفتاء، إن الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام.

وأضافت الإفتاء: والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديث بخصوصه، إلا أنه داخل في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقا، فضلا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يعمل به في فضائل الأعمال.

شهر رجب

أيام الصيام في شهر رجب

وحتى إن لم يرد نص بخصوص الاستحباب في شهر رجب خصيصا، فقد ورد في السنة النبوية نصوص تشير إلى استحباب الصوم في أيام معينة وبالتالي يمكن صيامها في شهر رجب، وهي:

صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وذلك لما ورد في السنة: أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ، وبالتالي يمكن صيام هؤلاء الثلاث أيام من شهر رجب.أيضُا ورد في السنة النبوية المطهرة استحباب صيام الإثنين والخميس، والدليل على ذلك ما ورد عن أسامة بن زيد، قال: إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وسُئِلَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميس، وهذا يمكن صيامه في شهر رجب أيضًا.ومن الأيام الذي يمكن صيامها في شهر رجب، صيام الأيام البيض، لعموم فضل صيام تلك الأيام، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: يا أبا ذَرٍّ إذا صُمْتَ من الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثَ عَشْرَةَ، وأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وخَمْسَ عَشْرَةَ.

ما حكم صوم شهر رجب كاملا؟

وفي السياق، أجابت الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: يقول بعض الناس: إنه لا يجوز صيام شهر رجب كاملًا، وأن مَنْ يفعل ذلك يأثم شرعًا، فهل هذا صحيح؟.

وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: صوم شهر رجب كاملًا جائز شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، ولم ينقَل عن أحد من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكره صومه.

شهر رجب من الأشهر الحرم

وشهر رجب من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحرم، ورجب.

وهذا كما بينتها السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقً.