«الزراعة» تحذر من ظاهرة مناخية تؤثر على إنتاجية القمح.. ما هو «الرقاد»؟

حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز معلومات تغيرات المناخ والنظم الخبيرة، من ظاهرة «الرقاد» في محصول القمح، بسبب الرياح المتوقع هبوبها بشدة خلال الأسابيع المقبلة من شهر أمشير الذي يتسم بالرياح المستمرة.

وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن أغلب أصناف القمح التي تُزرع في مصر في الوقت الحالي تقاوم ظاهرة الرُقاد، لكن في ظل ظروف مناخية قد تكون معانده يجب العمل بشكل جاد على حمايته من تلك الظاهرة الخطيرة، وخاصة مع ما هو متوقع من حدوث هبات رياح مؤقتة ونشطة خلال أوقات متفرقة خلال هذه الفترة.

أضاف «فهيم» أن الرُقاد يتسبب في خسارة كبيرة في إنتاجية المحصول تصل نسبتها إلى 25% في كثير من الحالات، كما يتسبب الرقاد في صعوبة وزيادة تكاليف حصاد القمح ويتسبب كذلك في تراجع الإنتاجية حيث تكون الحبوب الناتجة «ضامرة وصغيرة»، ويتغير لون التبن الناتج من اللون الأبيض للداكن.

أساب ظاهرة الرقاد

كشف «فهيم» عن الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة «الرقاد» أهمها المتعلقة بالصنف المنزرع حيث توجد أصناف لها خصائص وراثية تميل للرقاد وخاصة تلك الأصناف البلدية التي مازال بعض المزارعين متمسكين بها، وزيادة الكثافة النباتية في الزراعة وزيادة التسميد الأزوتي وخاصة اليوريا أو تأخير الدفعة الأخيرة لتكون أثناء الطرد والتزهير وخروج السنابل والري على فترات متباعدة أو الري يليها سقوط أمطار.

أكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة منع الري أثناء أو قبل هبوب الرياح، مع الأخذ في الاعتبار أن هبات الرياح النشطة دائماَ تبدأ مع الظهيرة أو آخر النهار، أما الأسباب التي تؤدي لمقاومة الرقاد فهي الزراعة في أحواض بالبدار على مصاطب بالسطارات أو بالنقر.

ضرورة الري خلال اليوم الخميس وغدا

أشار إلى أنه يمكن ري المحصول اليوم الخميس في محافظات الدلتا والوجه البحري وحتى أسيوط جنوباً، كما يمكن إجراء الري غداً الجمعة في محافظات الصعيد «سوهاج - قنا – الأقصر – أسوان»، ومن الضروري جداً هذه الفترة الرش بالكالسيوم بورون بواقع لتر للفدان للقمح المتأخر والرش بسترات البوتاسيوم (1.5 لتر للفدان) للقمح في الطور اللبني وبدايات الطور العجيني.