«دينا» قصة كفاح في الدقهلية.. تحمل الأنابيب على ظهرها منذ 30 عاما «صور»
ماهر فرجتتجهز «دنيا عبد الله » كل يوم في تمام الساعة السابعة صباحا، بعد أن تحتسي كوبا من الشاي متناولة كسرات من الخبز لتمد جسدها الذي أنهكه التعب والعمل الشاق بالطاقة، لتستطيع حمل الأنابيب على ظهرها وتوزيعها على المنازل، بواسطة سيارتها «ربع نقل»، حاملة في يدها هاتفها النقال للتواصل مع الزبائن.
سيدة الأنابيب في الدقهلية
تقول دنيا عبدالله سعيد، الشهيرة بـ«سيدة الأنابيب»، ابنة قرية ميت عباد بمركز نبروه في محافظة الدقهلية، البالغة من العمر 60 عاما: «قبل أن أتزوج عملت في الأراضي الزراعية لأجد قوت يومي، وبعد أن تزوجت أنجبت فتاة وحيدة أسميتها إيمان، انفصلت عن زوجي بعد سنتين، تركنا وذهب ولا أعلم عنه أي شيء، فقررت أن أعمل وأكافح».
وأضافت دنيا في حديثها لـ«الوطن»: «شقيقي كان لديه سيارة يعمل بها في الأنابيب أيضا، وطلبت منه أن يعلمني قيادتها حتى أتمكن من توزيع الأنابيب بجانبه، ووافق على الفور، وتعلمتها بسرعة كبيرة، وترك لي السيارة حتى أكمل مسيرة عملي وأجلب رزقي بواسطتها، وبعد عدة سنوات توفي أخي تاركا وراءه أطفاله وعاهدت نفسي بأنني سأرد الدين لأخي بالحفاظ على أبنائه الصغار، وسأشق طريقي وحيدة».
30 عاما في العمل
موضوعات ذات صلة
- في اليوم العالمي للمرأة.. 5 نصائح مهمة من هيئة الدواء للسيدات
- أفكار للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة مع الأبناء في المنزل
- بعد بلاغ باختفائه.. العثور على شاب مقتول وملقى بجوار إحدى الترع في الدقهلية
- «اللص التائب».. سرق 112 ألف جنيه لشراء عجلين للفقراء وغسل ذنوبه
- جاب لحمة ووزعها لله.. ضبط شخص سرق 112 ألف جنيه من داخل سوبر ماركت بالدقهلية
- بعد براءتها من الإعدام..سيدة الدقهلية تروي تفاصيل 4 أعوام بالبدلة الحمراء.. فيديو
- عضو «شعبة الدقهلية»: نتوقع انخفاض أسعار الدواجن في رمضان بسبب وفرة المعروض
- الحماية المدنية تدفع بـ4 سيارات للسيطرة على حريق فى مخزن قش أرز بالدقهلية
- السائق المتسبب في وفاة عريس الدقهلية وحماته: تفاديت حادث أكثر خطورة
- أسرة نيرة أشرف تطلب تعويضًا 10 ملايين جنيه من والدة المتهم
- مصرع طالب سقط من سيارة نقل بالدقهلية
- جنايات المنصورة تنظر محكمة متهمين اثنين بقتل سائق توكتوك في الدقهلية
وأكدت «دنيا»: «بالفعل عملت ليل نهار حتى أوفر كل سبل الراحة لأبناء شقيقي دون مساعدة من أحد، أحمل في السيارة ما يقرب 60 أنبوبة، أستلمها بـ76 جنيها من المستودع، وأبيعها بـ80 جنيها فقط».
وتابعت السيدة: «أجوب الشوارع والقرى والمنازل بالسيارة لتوزيع الأنابيب وحملها على ظهري وتركيبها فوق الثلاثين عاما، عملت في مهنة الرجال، في نظري مهنة الأنابيب مهنة شريفة لم أعير أي أحد أي اهتمام، وواصلت طريقي في هذه المهنة الشريفة التي يجد بعض الرجال صعوبة في ممارستها خوفا على كرامته».
واختتمت «دنيا» حديثها، قائلة: «أنصح للشباب والرجال العاطلين عن العمل كل المهن التي تجلب منها رزقك وقوت يومك، وبعرق جبينك شريفة مهما بلغت صعوبتها أفضل من أن يمن عليك أحد أو أن تتسول في الشوارع، اتركوا المقاهي واعملوا أو تعلموا حرفة تغنيكم عن سؤال الناس وتغاضوا عن الكبرياء والكرامة، ولكن يكفيني أنه بالحلال».