اليوم الذكرى الـ13 لرحيل شيخ الأزهر الأسبق محمد سيد طنطاوى
سمر منيرالشيخ محمد سيد طنطاوى، الشيخ السابق للأزهر، عالم جليل، رمز الوسطية والاعتدال، لقب بإمام المعتدلين، هو أحد رموز التجديد في الفكر الاسلامى في التاريخ المعاصر، أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات تعد علامة بارزة في تاريخها ,
تربص الإخوان به وتجمع ضده تنظيم باسم " جبهة علماء الأزهر" ضمت أغلبيته من المتطرفين ومن المتشددين وضمت فئات وشخصيات في المجتمع على خط المعركة، ووصفه الإخوان بـ "مفتي السلطان" فكانت معركتهم ضده جزءا من معركتهم مع " السلطة "وعملوا على محاربته وتدميره معنويا.
دفن بجوار الصحابة والتابعين
موضوعات ذات صلة
- اتفاق بين شيخ الأزهر ووزير خارجية أرمينيا لإقامة معرض أزهري لنسخ نادرة من المصحف
- حكماء المسلمين يتضامن مع مسلمي الروهينجا في ضحايا حريق مخيم للاجئين في بنجلاديش
- بيت الزكاة والصدقات المصري يفتتح مقرًا جديدًا بالإسكندرية
- شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج
- الإمام الأكبر: الإسلام رفع من شأن المرأة وضمن حقها في الميراث وأن يكون لها ذمة مالية
- ذكرى وفاة مصطفى عبد الرازق.. شيخ الأزهر الذي درس في السوربون وجدد الفلسفة الإسلامية
- بعد إعدامه شنقًا.. تشييع جثمان محمود نظمي قاتل طفليه ”عصافير الجنة” بالدقهلية
- شيخ الأزهر: التراث بثوابته ومتغيراته شرط ضروري لنهضة العرب والمسلمين
- مفتى القدس: نقدر الدور المصري وقضيتنا الصمود حتى زوال الاحتلال الاسرائيلي
- الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية
- دعاء صرف السوء ووقف الحال.. مفتي الديار المصرية السابق يوضح (فيديو)
- فضيلة الإمام الأكبر يقرر إرسال مساعدات متنوعة لمتضرري الزلزال بدولة سوريا الشقيقة
في مثل هذا اليوم 10مارس عام 2010 توفى الدكتور الإمام الأكبر، الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بمطار الملك خالد الدولى بالمملكة العربية السعودية، أثناء الاستعداد لعودته الى القاهرة عن عمر يناهز الـ81 عاما، ودفن بالبقيع.
محطات فى حياة الامام الأكبر
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوى في عام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسا في كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
تفسير مبسط للقرآن
الإمام الراحل، أحد أبرز علماء الأزهر، وتميز بكونه عالم دين معتدل، وأصدر خلال فترة توليه دار الإفتاء في مصر العديد من الفتاوى التي أثرت العالم الإسلامي، وله إسهامات متعددة في العمل الدينى حيث قام بتفسير مبسط لسور القرآن، وقدم حديثا إذاعيا "مع القرآن" فسر فيه آيات القرآن الكريم بطريقة سهلة ميسرة.
وأزال من كتب المعاهد الأزهرية، جميع القضايا التي تدعو للتشدد والتعصب أو الاحتقان الطائفى في رؤية وبصيرة نادرة سابقة لعصره وزمنه وللأحداث التي نعيشها الآن.
الغيرة على الأزهر الشريف
واشتهر طنطاوي بأنه كان شديد الغيرة على الأزهر، ولا يغضب لشخصه، ولكن يشتد غضبه وانفعاله إذا شعر من أحد لديه الرغبة في النيل من الأزهر أو أي من مؤسسات الدولة، كما كان حريصا على المال العام لدرجة أنه كان لا يستخدم السيارة المخصصة له من قبل الدولة في أموره الشخصية، وهذا ينطبق بالتالى على جميع أفراد أسرته.
مشوار حياته منذ الطفولة
عن بدايته يقول الشيخ محمد سيد طنطاوى:أنا الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر، أعترف بأنى لم أشاهد أمى فقد رحلت بعد شهرين من ولادتى ولم تنجب أمى سواى، واحتضنتنى زوجة أبى بكل الحب، عشت في بيت كنت أشعر فيه بالأمان والاطمئنان والسعادة، وتزوجت ابنة عمى وأنجبنا الأولاد وعشت معها حياة طيبة، والأحفاد يملأون على حياتى.
وكنت أتمنى أن أصبح مدرسا في مدرسة ابتدائية، وبدأت علاقتى بالقرآن الكريم في مرحلة الطفولة المبكرة حيث بدأت حفظ القرآن والانتهاء من حفظه كاملا قبل أن أصل إلى البلوغ، وما زلت حافظا له وأدعو الله أن يوفقنى دائما للمزيد من علمه، فالقرآن هو ربيع قلوبنا وأنس نفوسنا، فهو الذى نستمد منه الخيرات والبركات.
وتدرج الشيخ محمد سيد طنطاوي في المناصب فبدأ خطيبا في مساجد وزارة الأوقاف، مدرسا بكلية أصول الدين، أستاذا في التفسير ثم عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط.
عين مفتيا للديار المصرية عام 1986،وأصدر 7557 فتوى في عهده،ومن أهم فتاواى الشيخ سيد طنطاوى كانت إباحة فوائد البنوك والقروض، ثم صدر قرار جمهوري بتوليه مشيخة الأزهر عام 1996، ولقب بإمام المعتدلين.
في عام 2009 أثار إجباره طالبة إعدادى على خلع النقاب زوبعة عند المتشددين المؤيدين للنقاب فطالب أحد النواب من الإخوان ـ حمدى حسن ـ بعزله من المشيخة، وبناء عليه أصدر مجمع البحوث قرارا رسميا بحظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية
مؤلفات الشيخ طنطاوى
من مؤلفات الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق: التفسير الميسر ويقع في 15 جزءا، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، رسالة الصيام، الفقه الميسر، المرأة في الإسلام، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، بنوا إسرائيل في القرآن والسنة، التفسير الوسيط للقرآن الكريم