خبير: انهيار القطاع المصرفي تكرار لأزمة 2008.. وضربة قاسية لإدارة «بايدن»
مكة ماهرقال الخبير المصرفي محمد عبد العال، إن إغلاق 3 بنوك أمريكية فى أسبوع واحد هو أمر عظيم وفقًا لمقاييس تقدير المخاطر، إشارة واضحة إلى فشل شركات التصنيف والتقيم الائتمانى العالمية فى توقع الأزمة التي واجهت البنوك الثلاث".
وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إغلاق البنوك الثلاث في آن واحد يُشير أيضًا إلى عدم استفادة المصارف الأمريكية، من تجربة 2008 والتي تعرض خلالها الاقتصاد الأمريكي لانهيار كبير أدى إلى العديد من ردود أفعال على رأسها انهيار بنك "ليمان براذرز".
وأضاف “عبدالعال” أن فلسفة الدولة الأمريكية في إدارة الأزمة تتمثل في محاولة احتواء الأزمة ومنع تشعبها لتتحول إلى أزمة مالية أمريكية قد تتحول إلى أزمة عالمية، كما حدث فى 2008، حيث بدأ الأمر بأزمة في السوق العقاري انتهت إلى أزمة مالية عالمية.
وأكد الخبير المصرفي أن أي تدهور فى القطاع المصرفى الامريكى، يتسبب حتمًا في تداعيات سلبية على المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد الامريكى، فى الاجل القصير والمتوسط، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم فى الولايات المتحدة الى مستويات تاريخية، وهو الامر الذى يمكن اعتباره ضربة قاسية لمركز جو بايدن السياسى ويقلل من شعبيته وتنافسيته الانتخابية المرتقبة.
الدروس المستفادة من الأزمة الأمريكية
وأكد الخبير المصرفي، أنه لابد من تطبيق محددات إدارة المخاطر المصرفية والالتزام التام بمحددات ونسب قبول المخاطر التى تضعها البنوك المركزية ومجالس إداراتها البنوك، كما يجب على أجهزة الرقابة لدى البنوك المركزية التشدد التام فى متابعة ومراقبة أى تجاوز فى محددات المخاطر، مع إلزام البنوك بعمل اختبارات الضغط بسينيورهات مختلفة للمخاطر والازمات وقياس قدرة كل مصرف على تحمل تلك الضغوط.
وأشار إلى توقعاته بأن تشهد الفترات المقبلة العديد من حالات الاستحواذ والاندماج بين المصارف لخلق كيانات ومؤسسات اقوى واكبر تكون قادرة على مواجه الازمات.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستبرز اهمية وقيمة ودور المؤسسات الحكومية التى تقوم بالتامين وضمان الودائع للعملاء والقروض للبنوك .