غدًا.. متحدث كنيسة الروم يتمم طقوس صلاة الغروب
يترأس الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في تمام الساعة السادس والنصف من مساء غدا السبت طقوس صلاة الغروب في كنيسة القديس جيورحيوس.
من جهة أخرى، قال الأنبا نيقولا عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه بعد نشأة طائفة الروم الكاثوليك وانفصالهم عن الكنيسة الأرثوذكسية وانضمامها إلى الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية مكسيموس عام 1724م ظلت تحتفل بتذكار القديس غريغوريوس بالاماس الواردة في كتاب التريودي لديهم كالكنيسة الأرثوذكسية الأم حتى صدور منشور بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس مظلوم عام 1843م، الذي ألغى الاحتفال بالقديس غريغوريوس بالاماس إسوة بالكنيسة اللاتينية الكاثوليكية التي لا تعترف بقداسة القديس غريغوريوس بالاماس.
منشور البطريرك مكسيموس مظلوم لسنة 1843م:
المجد لله دائماً
مكسيموس برحمة الله تعالى البطريرك الأنطاكي والإسكندري والأورشليمي وسائر المشرق.
إعلامٌ بالرب لكل الإخوة الأعزاء مطارنة طائفتنا الروم الكاثوليك الموقرين ولسائر أفراد الإكليروس العلماني والقانوني المكرمين، وهو أننا تأملنا من الجهة الواحدة أنه توجد في بعض نسخ من كتاب التريودي في الأحد الثاني من الصوم الكبير خدمة غريغوريوس بالاماس أسقف تسالونيكية آتية من عادة الروم غير الكاثوليك الذين في الأحد المذكور يكملون هذه الخدمة مكرمين غريغوريوس بالاماس كقديس الأمر الذي جعل البعض من أبنائنا الكاثوليكيين أن يظنوه غريغوريوس الثالوغوس ويرتلوا في القداس في الأحد الثاني من الصوم طروباريته كما جرى أحياناً بحضورنا واضطررنا إلى منع ترتيلها.
وكما رأينا خدمته (القديس غريغوريوس بالاماس) مسطرة عربياً في بعض نسخ التريودي مع أنه معلوم عند مَن له الاطلاع في التواريخ الكنائسية أن غريغوريوس بالاماس كان ضالاً مشاقاً وأضاليله مرزولة بأحكام سينودسية.
ثم حيث لاحظنا من الجهة الأخرى أنه توجد في كل من آحاد الأربعيني المقدس خدمة خصوصية مضافة إلى خدمة القيامة إلا الأحد المذكور (الأحد الثاني من الصوم الكبير) خالياً من أي خدمة قد رأينا ملائماً أن نكمل فيه خدمة السجود لذخائر القديسين الطاهرة. وذلك لأنه في الأحد الأول من الصوم يُحتفل بالسجود للأيقونات المقدسة أي تماثيل القديسين. وفي الأحد الثاني منه يُحتفل بالسجود لذخائرهم وعظامهم المقدسة التي هي أكرم من أيقوناتهم. وفي الأحد الثالث منه يُحتفل بالسجود للصليب المقدس الذي هو أكرم من هذه وتلك.
فلذلك قد رتبنا الخدمة التي تلي هذا الإعلام مقتطفة من طروباريات وقناديق وقطع موجودة في فرضنا نفسه إلا ما قلّ وحتَّمنا حتماً صارماً باستعمالها في الأحد الثاني الصوم الكبير في الكنائس الخاضعة بدون واسطة لسلطاننا البطريركي. وأما الكنائس الخاضعة لنا بواسطة مطارنتها الخصوصيين فهذا نتركه لإرادة كل منهم ليهتم بإجرائها في كنائسه لأجل وحدة الطقس في الطائفة.
صدر من الديوان البطريركي بالقسطنطينية سنة 1843م.