الذكاء الاصطناعى.. يصمم سفينة حربية ويسرع قيادة البحرية الصينية

قالت صحيفة "آسيا تايم" إنه من المقرر أن تعزز الصين برنامجها لبناء السفن البحرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى تسريع معدلات الإنتاج وربما تعزيز ريادتها الكمية على الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "ثاوس مورنينج بوست" الصينية، أن فريقًا بحثيًا من مركز أبحاث وتصميم السفن الصيني استخدم الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على نظام كمبيوتر صغير لتصميم الأنظمة الكهربائية لسفينة حربية في يوم واحد.

ويقول مصدرًا للصحيفة الصينية إن هذه المهمة ستستغرق 300 يوم من المصممين البشريين باستخدام أدوات الكمبيوتر الأكثر تقدمًا، ولاحظت الصحيفة أن فريق البحث نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Computer Integrated Manufacturing Systems الصادرة باللغة الصينية الشهر الماضي.

وفقًا لـ ليو وي، كبير المهندسين في مركز تصميم السفن، أنجز الذكاء الاصطناعي 400 مهمة بدقة 100%، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أظهر مجالات للتحسين، إلا أنه يمكن أن يسرع برنامج بناء السفن في الصين، كما أفاد المصدر.

وتقول المجلة الصينية إن الذكاء الاصطناعي يعمل من خلال استشارة قاعدة بيانات لتصميمات السفن الصينية من العقود الماضية، ثم يأتي بتصميم يتم فحصه مقابل قاعدة البيانات، مع هذا النهج الذي يقلل بشكل كبير من موارد الحوسبة ويقضي على الأخطاء.

ومع ذلك، يقول المصدر أيضًا إنه بينما ارتكب الذكاء الاصطناعي أخطاء في عملية التصميم، فإنه لا يعمل بشكل مستقل ولكنه يعمل مع التوجيه البشري.

كما تشير ثاوس مورنينج بوست إلى أن مشروع الذكاء الاصطناعي تلقى تمويلًا عسكريًا، حيث كانت عملية التصميم هي العقبة الرئيسية أمام تسريع إنتاج السفن الحربية بدلاً من قدرة حوض بناء السفن.

ويمكن للتكنولوجيا أن تعزز ريادة الصين في بناء السفن على الولايات المتحدة، وذكرت آسيا تايمز الشهر الماضي أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تضاهي إنتاج الصين من بناء السفن، حيث يوجد في الصين 13 حوضًا بحريًا، كل منها بسعة أكبر من جميع أحواض بناء السفن البحرية الأمريكية السبعة مجتمعة.

وساهمت قدرة بناء السفن الهائلة في الصين في امتلاك أكبر بحرية في العالم بـ 340 سفينة، مقارنة بالولايات المتحدة في 280 اعتبارًا من عام 2022.، والصين لديها الآن سفن بحرية أكثر من الولايات المتحدة.

وتستخدم الصين أيضًا الذكاء الاصطناعي لتصميم أسلحة غير السفن الحربية. ذكرت آسيا تايمز في مارس 2022 أن الصين طورت ذكاءً اصطناعيًا يمكنه تصميم أسلحة تفوق سرعة الصوت بشكل مستقل.

وزعم الباحثون الصينيون وراء المشروع أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد معظم موجات الصدمة الناتجة عن اختبارات نفق الرياح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يجعل آلاف الصور في الثانية مملة ومكلفة للغاية بالنسبة للباحثين البشريين لتحليلها.

يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي الصينية لتصميم أسلحة تفوق سرعة الصوت أن تساعد الباحثين في تطوير تصميمات جديدة يمكنها الطيران بشكل أسرع وأكثر صعوبة في اعتراضها من النماذج الحالية.

بصرف النظر عن الأسلحة ، تطبق الصين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على القدرات الاستراتيجية. على سبيل المثال ، أفادت آسيا تايمز في أبريل 2022 أن الصين استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحويل أقمار التصوير الصناعية إلى أقمار تجسس قوية ، مستغلة بشكل فعال طبيعة الاستخدام المزدوج للتصوير الفضائي.