غدًا.. الجامع الأزهر يحتفل بالذكرى الـ83 بعد الألف على تأسيسه
سمر منيريحتفل الجامع الأزهر الشريف، غدًا الأربعاء، 29 من مارس 2023، الموافق 7 رمضان من العام الهجري 1444، بالذكرى السنوية لافتتاحه، الذي جرى في يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م.
تاريخ الجامع الأزهر الشريف
الجامع الأزهر الشريف هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الجامعة في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، وقد تجاوز عمره الألف سنة، متحملًا مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.
نشأة الجامع الأزهر
تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 أبريل 970م أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا، حيث افتُتِح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م، وما لبث أن تحول إلى جامعة علمية، وأُطلق عليه اسم الجامع الأزهر؛ نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وزوجة الإمام علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ التي ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال.
تطور الجامع الأزهر عبر العصور
موضوعات ذات صلة
- الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة غدًا والعظمى في القاهرة 22 درجة
- بعد ارتفاعها اليوم، موعد انخفاص درجات الحرار ة
- شكوك حول مشاركة بارتي مع أرسنال أمام ليدز يونايتد
- لتحسين أحوال الأطباء.. 13 أزمة عرضتها النقابة على لجنة شكلها وزير الصحة
- طريقة عمل كشك الماظية مع الشيف نجلاء الشرشابي (فيديو)
- في ذكرى وفاة عهدي صادق .. تعرف على سبب وفاته وعلاقته بسعيد صالح
- هل يجوز تجسيد شخصية الإمام الشافعي؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)
- تعرفي على طرق ترطيب البشرة في رمضان
- إجازة عيد الفطر 2023| العطلات الأسبوعية والرسمية في رمضان
- الإفتاء: يجوز تقبيل الصائم لزوجته في نهار رمضان إذا كان يتمالك نفسه
- بث مباشر الان.. بين مصر و مالاوي في تصفيات أمم أفريقيا/ لحظة بلحظة
- جامعة عين شمس تحتفل باليوم العالمي للفرانكوفونية
بعد زوال دولة الفاطميين على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي في الثالث من المحرم 567هـ/ 11 سبتمبر1171م عطَّل صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سُنِيَّة لتنافسه في رسالته العلمية للقضاء على المذهب الشيعي في مصر، واستطاع بهذه الخطوة أن يعيد إلى مصر المذهب السُني بحيوية ونشاط، فانتهت بذلك علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي.
وقد شهد الجامع الأزهر تحولًا كبيرًا في ظل الحكم المملوكي (648 ـــ 923ه/ 1250 ـــ 1517م)؛ فأعيدت فيه صلاة الجمعة في عام 665ه/ 1267م، وسرعان ما اتجه السلاطين المماليك للعودة بالأزهر إلى نشاطه العلمي، وتوجيه هذا النشاط توجيهًا سُنيًا(وفق المذاهب الأربعة)، وقد استأثر الجامع الأزهر في هذا العصر بالزعامة الدينية والعلمية معًا، وأصبح المركز الرئيس للدراسات السُنيَّة في مصر والعالم الإسلامي، لاسيما بعد سقوط بغداد في الشرق، وتصدع الحكم الإسلامي في الأندلس وشمالي أفريقيا، وتركزت آمال المسلمين فيه فقام بمهمته العلمية والدينية التى ألقتها عليه الأقدار خير قيام، وغدا بمثابة الجامعة الإسلامية الكبرى التى يقصدها طلبة العلم من كل فج عميق، وأصبح مقصِدًا لعلماء العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها.