متصلة: هل أذنب بمقاطعة خالتي لمعرفتي بأنها تؤذي أمي بالسحر؟ داعية يرد

وجهت إحدى المتصلات ببرنامج "بيت دعاء" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الإثنين سؤالاً يتعلق بالسحر، تقول فيه إن والدتها تقاطع خالتها لكونها خالتها تذهب للشيوخ لعمل أعمال، وعلمت من خالتها الأخر أن شيخ أبلغها أنها مأذية من شقيقتها التي تقوم بعمل أعمال، وهناك دلائل على ذلك وتسجيلات لهم تؤكد أنهم يقوموا بعمل أعمال سفلية، ووالدتها حزينة لمقاطعتها، فهل علي ذنب لمقاطعة شقيقتها؟

 

والدتي قاطعت شقيقتها لمعرفتها بأنها تؤذي بالسحر

وقال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف: "إن أي شخص يقولك معمولك عمل من فلانة نصاب ودجال وكذاب، وهو ليس شيخ حتى لو ذقنه مترين ويرتدي عمامة".

 

وأضاف المالكي، أن الله سبحانه وتعالى يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"، مردفًا: "دي هزلت يقول فلانة عاملالك عمل، طيب ما ييجي الشيخ الجميل ده يحل مشاكل بلدنا، ويشوف الأداء بيتربصوا بينا إزاي".

وشدد: "من يقوم بأذيتي في ديني فليس لي علاقة به وأقاطعه، وأبعد عن الشر وأغنيله زي المثل ما بيقول".

علاج السحر والحسد

كما قالت دار الإفتاء المصرية، إن العين لها تأثير على الإنسان من خلال الحسد، كما ورد في القرآن والسنة.

وأضافت دار الإفتاء أنه ينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخُلُق الذميم المنهي عنه شرعًا، حيث يضره في دينه فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.

وأشارت الإفتاء إلى أن الخوف من الحسد والسحر أمر قد يصيب قلوب العديد من الناس، ويسبب في بعض الأحيان الكثير من المشكلات النفسية والجسدية للشخص وذويه، ومع ذكره في القرآن الكريم، يبحث الأشخاص عن أعراضه وكيفية التأكد من الإصابة به وما العلاج السريع له.

من جانبه نوه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، موضحًا أن الحسد والسحر بلاءً من الله أو ابتلاءً.

وذكر أمين الفتوى خلال بث مباشر لدار الإفتاء أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها، استنادًا لقوله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».