المتروبوليت سابا مطران النوبة يتمكن من الخروج من السودان

تمكن المتروبوليت سابا مطران النوبة والسودان للروم الأرثوذكسمن مغادرة السودان على متن طائرات حربية ألمانية والوصول إلى الأردن ومنها إلى أسوان في مصر، مع 17 يونانيًا تم تحريرهم من السودان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بعد ذلك سافر المتروبوليت سابا إلى اليونان.

ومن جهته أعرب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس عن خالص شكره لنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، على المساعدة التي تقدمها بلادها في الجهود المبذولة لتحرير اليونانيين وأفراد أسرهم من السودان.

وفي حديث للمطران لإذاعة "أثينا 9.84"، تحدث عن المهمة الانتحارية خلال انتقاله للوصول للمطار قائلًا: "كان علينا أن نمر في الجحيم".

وأضاف أنه "تم إطلاق سراحه والمسيحيين اليونانيين الآخرين بمساعدة رجل دين مسلم كبير في الخرطوم، يحظى باحترام الجميع في السودان وكلا الطرفين المتحاربين، وأنه لولا مساعدته لما تمكنا من الخروج من العاصمة، لقد حررنا وهي مهمة انتحارية، مررنا بالجحيم، وتعرضنا للهجوم لكنهم توقفوا عندما أدركوا أن رجل الدين الأعلى في السودان، والجميع يحترمه، ويحترمون سياراته التي كنا فيها، وهكذا نجونا".

وأضاف: "هناك عدد غير قليل من اليونانيين الذين بقوا في الخلف، لكن إقامتي في السودان كانت بلا جدوى لأننا لا نستطيع التواصل ولا مساعدة أي شخص، لقد كانت الطبيعة والموقف مستحيلا".

بعد وصول المطران سابا إلى أثينا اتصل به تليفونيًا صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، للاطمئنان عليه ومهنئًا له على سلامته.