تمهيدا للإجلاء.. قافلة تضم 300 أمريكي تغادر الخرطوم إلى بورتسودان

قالت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الجمعة، إن قافلة من الحافلات تقل نحو 300 أمريكي غادرت العاصمة السودانية الخرطوم باتجاه بورتسودان (شرق) في ثاني خطوة تتخذها واشنطن لإجلاء رعاياها المقدرين بالآلاف في السودان.

 

إجلاء المدنيين من السودان

وأشارت الصحيفة إلى أن القافلة تتعقبها طائرات أمريكية مسلحة حلقت على ارتفاعات عالية، ترقبًا للتهديدات المحتملة.واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة متأخرة عن غيرها من الدول في عملية الإجلاء، وأن ثمة تساؤلات حول سبب استغراق الولايات المتحدة وقتًا طويلًا لتنظيم إجلاء المدنيين من السودان، الذي يعيش فيه ما يقدر بنحو 16 ألف مواطن أمريكي، كثير منهم مزدوجو الجنسية.

وقالت إنه ومع بدء واشنطن تكثيف جهود الإجلاء، هناك دول أخرى بالفعل انتهت من المهمة؛ إذ أعلنت بريطانيا يوم الجمعة أنها ستوقف الجسر الجوي في الساعة 6 مساءً السبت.

وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن قال لوسائل إعلام: "الناس يجب أن يكونوا مستعدين إلى أنه في غضون 24 ساعة، أي بحلول الساعة 18:00 بتوقيت المملكة المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش) غدا (السبت)، سنُنهي رحلات الإجلاء هذه" للمواطنين البريطانيين.

 

مطار وادي سيدنا

وأضاف أنه تم إجلاء "أكثر من 1500 شخص" معظمهم بريطانيون مع عائلاتهم من مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم.

وفي محاولة تفسير الموقف الأمريكي، قالت الصحيفة إنه قد يعكس نهجًا أمريكيًّا أكثر حذرًا لإجلاء المدنيين جوًّا من منطقة حرب فوضوية، وهو حذر بدا أنه مبرر جزئيًّا يوم الجمعة عندما ذكرت تركيا أن إحدى طائراتها العسكرية تعرضت لإطلاق نار.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ساعدت مواطنين أمريكيين في الحصول على مقاعد في رحلات جوية من الخرطوم نظمتها دول حليفة، ونجح أمريكيون آخرون في عبور الحدود بمفردهم عن طريق البر، إلى مصر وإثيوبيا.