إيران تعدم 3 رجال على صلة بالاحتجاجات الأخيرة.. والأمم المتحدة تندد
أعدمت إيران، الجمعة، ثلاثة رجال قالت إنهم ضالعون في مقتل ثلاثة من قوات الأمن خلال المظاهرات المناهضة للحكومة العام الماضي، مما أثار احتجاجات في الداخل وإدانات خارجية.
وقالت السلطة القضائية، في بيان على تويتر، إن مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي أعدموا في مدينة أصفهان بوسط البلاد.
إيران تعدم 3 رجال على صلة بالاحتجاجات الأخيرة
موضوعات ذات صلة
- الرئيس الفلسيطيني: إسرائيل ملتزمة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة أو تعليق عضويتها
- وكالات الأمم المتحدة تستعد لاقتراب إعصار موكا في بنجلاديش وميانمار
- هارب من إعدام يقتل جاره بسبب خلاف مع شقيقه فى قنا
- المفتى: أدعو المجتمع الدولي لتفعيل قرارات الأمم المتحدة بشأن القدس
- الأمم المتحدة: ندعو إسرائيل والفلسطينيين لوقف الأعمال العدائية فورا
- الإعدام لمتهمين بقتل شاب دافع عن صديقه فى حفل زفاف بكفر شكر وبراءة الثالث
- مدير برنامج الأمم المتحدة تشيد بالعاصمة الإدارية: نموذج ناجح للمدن الجديدة
- عاجل.. جنايات الإسكندرية تقضي بإعدام المتهم بقتل 7 من أسرته
- بيان عاجل من الأمم المتحدة بشأن مفاوضات السلام في السودان
- شاهد فرحة أسرة سائق الإسكندرية المقتول على يد آخر بعد حكم الإعدام: أثلج صدورنا
- بعثة الأمم المتحدة بالعراق: حرية التعبير أمر أساسى لعمل المجتمعات الديمقراطية
- بدء المحادثات الرسمية بين الرئيس السورى ونظيره الإيرانى فى دمشق
وذكرت أن الرجال الثلاثة ضالعون في مقتل اثنين من أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية ورجل أمن في 16 نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت منظمة العفو الدولية إن المحاكمة السريعة للرجال الثلاثة شابها عوار قانوني واعتمدت على "اعترافات انتزعت تحت التعذيب".
وتنفي إيران انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب.
ويرفع إعدام الثلاثة، الجمعة، عدد المتظاهرين الذين أُعدموا شنقا إلى سبعة على الأقل منذ بداية الاحتجاجات التي خرجت في شتى أنحاء البلاد والتي بدأت الخريف الماضي وشكلت واحدا من أكبر التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979.
واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر أيلول.
وكان الرجال الثلاثة قد كتبوا يوم الأربعاء رسالة بخط اليد موجهة إلى الشعب الإيراني من داخل السجن خاطبوا خلالها المواطنين بالقول "لا تسمحوا لهم بقتلنا".
وقالوا في الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي "نحتاج إلى مساعدتكم"، مما أثار نداءات محلية ودولية للعدول عن إعدامهم، بما في ذلك نداء من واشنطن.
ونظمت عائلاتهم وأنصارهم وقفات احتجاجية ليلية خارج سجن داستجيرد في أصفهان دعما لهم.
واندلعت احتجاجات في أصفهان والعاصمة طهران وعدد قليل من المدن الأخرى بعد الإعلان عن إعدام الثلاثة وذلك وفقا لمقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهتف محتجون في طهران في تسجيل مصور "نقسم بدماء رفاقنا لنبقى صامدين حتى النهاية". ولم تتمكن رويترز من التحقق من التسجيل المصور من مصادر مستقلة.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يدين عمليات الإعدام "بأشد العبارات الممكنة". وأدانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عمليات الإعدام ووصفتها بأنها "قتل بغيض".
وقالت على تويتر إن "أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران".
وقال خبراء حقوقيون من الأمم المتحدة في بيان إنهم "قلقون بشدة" من استمرار عمليات إعدام المتحجين في إيران.
وبعد إعدامهم مباشرة اليوم الجمعة، أعادت وسائل الإعلام الحكومية نشر مقاطع مصورة لما قالت إنها اعترافات المتهمين، والتي أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها انتُزعت تحت التعذيب.
وقالت المنظمة، في تقرير يوم الأربعاء إن "الطريقة المروعة التي تم بها تعجيل محاكمة هؤلاء المتظاهرين والحكم عليهم من خلال النظام القضائي الإيراني في ظل استخدام ’اعترافات’ مشوبة بالتعذيب، وعيوب
إجرائية خطيرة ونقص الأدلة، هي مثال آخر على تجاهل السلطات الإيرانية الصارخ للحق في الحياة والحق في المحاكمة العادلة".
وأضافت "في تسجيل صوتي له من السجن قال مجيد كاظمي إنه أُجبر على الإدلاء بأقوال كاذبة يجرم فيها نفسه بعد أن ضربه المحققون، وصعقوه بالكهرباء، وعرضوه لعمليات إعدام وهمية، وهددوه باغتصابه
وإعدام إخوته ومضايقة والديه".
وحوكم الثلاثة في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني، وصدر الحكم عليهم بالإعدام بتهمة "الحرابة" لحيازة سلاح ناري.
ودعا نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل إيران إلى العدول عن إعدام الرجال الثلاثة، وقال للصحفيين، الخميس، إن إعدامهم سيكون إهانة لحقوق الإنسان.