سفير عمان: زيارة السلطان هيثم بن طارق للقاهرة تؤكد على اهتمامه بالعلاقات مع مصر
كريم عيسىقال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الزيارة الرسميّة التي يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان إلى القاهرة غدا الأحد، والتي جاءت بعد أقلّ من عام من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان في يونيو الماضي تؤكد على إهتمام الحكومة العُمانية بمصر، نظرًا لما تشهده العلاقة من تطوّر ونموّ مستمرّ.
وأكد السفير الرحبي أنه سيتم على هامش الزيارة عدد من اللقاءات الخاصة بالاستثمار بحضور وزير التجارة والصناعة والاستثمار ووزير المالية العماني وعدد من الوزارة المصريين، مؤكدا على ضرورة أن يرقى التعاون في المجال الاقتصادي إلى مستوى العلاقات التاريخية، خاصة وأن البلدين يشهدان حراكًا اقتصاديًّا في مجالات عدة مثل الطاقة المتجدّدة والصناعة والأمن الغذائي والتعدين والصناعات التحويلية والنقل والأمن والصناعات الدوائية.
وأضاف الرحبي خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن مصر قلب العالم العربي قاطرة الإمة، وأن سلطنة عمان ذات موقف ثابت تجاه مساندة الأمة العربية وتسعى دائما لدعم قضايا السلام.
موضوعات ذات صلة
- وزير التعليم: القرارات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتأكيد على انتظام سير الامتحانات جاءت لضمان العدالة
- عبر الفيديو كونفرانس..وزير السياحة يتابع ما تبقى من أعمال داخل المتحف المصري الكبير
- مصر تستضيف بطولة البحر المتوسط للكاراتيه 2025
- تأجيل دعوى تطالب بمنع تدفق اللاجئين على الأراضي المصرية لـ 17 سبتمبر
- غدا..انطلاق جلسات الأسبوع الثاني من المحور السياسي للحوار الوطني
- الصحة تتخذ اجراءات صارمة للحد من الدهنية غير المشبعة في الغذاء
- خبر هام من سكك حديد مصر لحاملي اشتراكات قطارات ”تحيا مصر”
- مدبولي يتابع الموقف الخاص بمشروعات التعاون مع شركة ”سكاتك” النرويجية
- طريقة عمل صينية السمك بالبطاطس والليمون.. وجبة كاملة ومغذية
- ماذا ينتظر الأهلي فى الدوري الممتاز قبل خوض نهائي دوري أبطال أفريقيا؟
- حسن على يقترب من المشاركة مع المصرى أمام الاتحاد بعد تعافيه من الإصابة
- سعر اليورو اليوم السبت 20-5-2023 أمام الجنيه المصري
وأكد "الرحبي" أن البلدين الشقيقين يُؤمنان بمبادئ مشتركة من بينها عدم التدخّل في شؤون الآخرين والاهتمام بالأمن والاستقرار في المنطقة والقيام بدور مهمّ في هذا الجانب كلٌّ في مجاله وبطريقته، وهو الأمر الذي عزّز الثقة في السياسة والعلاقة بينهما.
ودعا السفير العماني المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في سلطنة عُمان والممكنات الداعمة مثل المناطق الاقتصادية والموانئ والتشريعات الجاذبة للاستثمار، مبيّنا أن عددًا من المستثمرين المصريين بدأوا بالاستثمار في مجالات مختلفة مثل صناعة الأسمدة والبلاستيك الموجودة في المناطق الحرة إضافة إلى الجانب السياحي وهناك أيضًا حديث مع بعض المستثمرين في مجالات الأمن الغذائي.
وتطرّق السفير عبد الله الرحبي إلى العلاقات التاريخيّة بين البلدين الشقيقين، حيث قال إن عُمان ومصر "صنوان" في التاريخ، وعلاقتُهما بدأت منذ وقت مبكّر حيث تشير الآثار والدراسات البحثية التاريخية التي وجدت في المقابر الفرعونية إلى وجود بقايا لُبان وخريطة دلّت على رحلات الفراعنة إلى جنوب عُمان -محافظة ظفار حاليًّا- واهتمام الفراعنة باستجلاب اللبان لاستخدامه في المعابد الفرعونية والتحنيط بالإضافة إلى وجود بعض القبائل العُمانية ضمن القبائل العربية التي جاءت في فتح مصر على يد الصحابي عمرو بن العاص وظلت مستقرة حتى وقتنا الحالي.
وقال الرحبي، "أنا عماني الجنسية مصري الهوى، ونستذكر بكل تقدير واحترام المعلم المصري الذي أسهم مع بداية النهضة العُمانية في تعليم أبناء عُمان بالإضافة إلى الجانب الإعلامي، مبيّنا أنه خلال الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس المصري إلى سلطنة عُمان في الصيف الماضي جرى التوقيع على اتفاقيات منها ما يتصل بالجوانب الثقافية والتعاون في المجالات الأكاديمية، ويدرس الجانبان حاليًّا سبع اتفاقيات لها علاقة بالاقتصاد والثقافة والتعاون في مجال الوثائق والتراث من حيث الترميم والآثار إضافة إلى التعاون الأكاديمي بين الجامعات العُمانية والجامعات المصرية".
ووضح عبدالله الرحبي أن الجانب الثقافي مهمٌّ وأساسيٌّ في العلاقة بين الشعوب، حيث أطلقت سفارة سلطنة عُمان في القاهرة منذ عامين صالون أحمد بن ماجد الثقافي بهدف التعريف بالإرث الثقافي والحضاري للإنسان العُماني، كما أن هناك مساحات أوسع بما يُسمى بالقوّة الناعمة وهي التي تكون في مجالات الفن والفكر والثقافة، مشيدا بالدور الإعلامي في توطيد العلاقات بين الدولتين.