ما حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين؟.. الإفتاء تجيب
كتب أحمد هاشمقالت دار الإفتاء المصرية إن المصافحة عقب الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.
وأوضحت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني أن عبارة "حرمًا" بعد الصلاة: هى دعاءٌ بأن يرزق الله المصلي الصلاة في الحرم، والرد بعبارة "جمعًا": معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في الحرم؛ فهي دعاءٌ في توددٍ وتراحمٍ وتواصل.
وأضافت، أن المصافحة عقب الصلاة من العادات الطيبة التي درج عليها كثير من المسلمين في كثير من الأعصار والأمصار، وهي من السلوكيات الحسنة التي تبعث الألفة بين الناس، وتقوي أواصر المودة بينهم، كما أنها ترجمة عملية للتسليم من الصلاة، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية أن تترجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.
موضوعات ذات صلة
- ما هي أنواع الحج؟.. وما هي الطريقة الصحيحة لأداء كل نوع؟
- المفتي: الآثار وسيلة لمعرفة التاريخ.. والسياحة من قبيل تبادل المعارف
- ما معنى حديث النبي لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ؟.. الإفتاء تجيب
- دار الإفتاء تستطلع غدا هلال شهر ذى القعدة لعام 1444 هجريًا
- الأشهر الحرم.. الإفتاء توضح الطريقة الصحيحة للصيام فيها
- حكم تصفح الموبايل والرد على المكالمات داخل الحمام.. دار الإفتاء ترد
- هل الطهارة واجبة لصلاة الجنازة؟.. الإفتاء تجيب
- دار الإفتاء توضح أهمية حضور برامج التأهيل للزواج ومدى الإلزام الشرعي
- حكم الدعاء بين الخطبتين وساعة الإجابة يوم الجمعة؟
- تعرف على شروط وجوب الزكاة في شهادات الاستثمار البنكية
- ما هى بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج؟.. ”الإفتاء” تجيب
- الإفتاء توضح حكم تسمية محل تجاري باسم من أسماء الله الحسنى
وأشارت إلى أن عبارة "حرمًا" بعد الصلاة: دعاء بأن يرزق الله المصلي الصلاةَ في الحرم، فهى منصوبةٌ على نزع الخافض، والرد بعبارة "جمعًا": معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في حرمه؛ على ما يحتمله لفظ الجمع من المعاني. فهى دعاءٌ في توددٍ وتراحمٍ وتواصل.
وأوضحت أن هذه المصافحة دائرةٌ بين الإباحة والاستحباب، وقد نص جماعة من العلماء على استحبابها؛ مستشهدين بما رواه الإمام البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ". قَالَ أبوجحيفة: "فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِىَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ".