كيف خدع اللص «كلب الحراسة» داخل مزرعة التل الكبير؟.. سر جريمة قتل الخفير

لم يدر بخلد الرجل الستيني أن نهايته ستكون داخل مزرعة التل الكبير التي يتولى حراستها، كان «رجب» يسهر داخل أسوار المزرعة حتى يمر منتصف الليل وبعدها يدخل إلى غرفته ويستريح، تاركًا مهمة الحراسة إلى الكلب، نجح اللص في تقديم الطعام للكلب وتسلل إلى غرفة الخفير وضربه على رأسه فسالت دماؤه ومات على إثر إصابته تلك.

دوافع جريمة التل الكبير

دوافع جريمة قتل خفير داخل مزرعة فواكه بالتل الكبير حدثت بقصد السرقة، إذ بينت التحقيقات أن المتهم خطط للجريمة طمعًا في دراجة نارية خاصة بالمجني عليه وأن المتهم هو من العاملين في المزرعة واعتاد التردد عليها للعمل وأن ذلك ساعده في كشف الأماكن التي يتواجد فيها كلب الحراسة وعند دخوله ليلًا أسرع إلى تقديم الطعام للكلب الذي يعرفه حتى يضمن بقاءه بعيدًا عن غرفة الخفير.

خديعة كلب الحراسة

3 دقائق فقط هي مدة الجريمة وفق اعتراف المتهم أمام النيابة العامة وأنه يعرف غرفة الخفير جيدًا ويعرف أيضًا الأماكن المفضلة للكلب للبقاء فيها لذلك كان التخطيط للسرقة والقتل سهلًا، وبعد أن تسلل إلى غرفة المجني عليه أسرع إلى ضربه بعصا خشبية فأصاب المجني عليه بإصابة مؤثرة أفقدته القدرة على المقاومة واستسلم للمتهم الذي وزع له الضربات حتى خر على الأرض جثة هامدة واستولى المتهم على دراجته النارية وفر هاربًا.

هروب المتهم إلى الشرقية

وأضاف المتهم أمام النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد وقررت حبسه على ذمة التحقيقات أنه هرب من مسرح الجريمة إلى منزل صديقه في صان الحجر بالشرقية وقضى لديه يومين وبعدها فوجئ فقوة أمنية تلقي القبض عليه، وبمواجهته أرشد عن الدراجة النارية الخاصة بالضحية وهاتفه المحمول أيضًا، وتبين أنه باعه إلى صاحب محل هواتف محمولة حسن النية.

تمثيل الجريمة

اقتادت النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة أمس وأجرى المتهم تمثيلًا للجريمة وهي عبارة عن معاينة تصويرية تقوم النيابة العامة لتوثيق أدلة الجريمة التي أقامتها على المتهم بجانب اعترافه بتفاصيل الجريمة والعثور على المسروقات التي استولى عليها من الضحية بحوزته ما يؤكد أنه نفذ الجريمة بغرض السرقة.

عقوبة المتهم بقتل خفير مزرعة التل الكبير

يقول الخبير القانوني عبد الله محمد عبد الله، المحامي بالنقض في حديثه لـ«الوطن»، إن جريمة قتل خفير مزرعة التل الكبير وفق ما انتهت إليه النيابة العامة هي جريمة مكتملة الأركان، وأن المتهم فيها ارتكب جريمتين وهما القتل العمد والسرقة، وأن العقوبة المتوقعة وفق قانون العقوبات هي الإعدام شنقًا.