”تعزيز التماسك المجتمعي” في ندوة بمركز شباب ميت سويد

نظم مركز شباب ميت سويد، التابع لإدارة شباب بني عبيد، الأربعاء، ندوة تحت عنوان ”الهوية المصرية وتعزيز التماسك المجتمعي”، في إطار التوعية بقضايا الأمن القومي ودعم قيم الانتماء والمواطنة لدى الشباب.

حاضر في الندوة د.ولاء عرفان الاخصائي الاجتماعي بإدارة بني عبيد التعليمية، وحضور عزه عاشور رئيس قسم البرلمان والتعليم المدني بالإدارة وعبد الفتاح سلامه رئيس قسم الرياضة بالإدارة، ومحمد شحاته المدير التنفيذي لمركز الشباب، ومحمد طوسون رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الإدارة بالمركز.

تناولت الدكتورة ولاء عرفان التعريف بالهوية المصرية والسمات الشخصية والوطنية للمصريين، وأهمية الوعي بتلك الهوية وخصوصيتها لدورها المهم فى تقدم وازدهار الوطن؛ لأنه بدونها يفقد كثير من مقومات وجوده واستقراره وأن مصر بشخصيتها وحضارتها الرائدة تعتبر علامة بارزة عبر التاريخ، بدليل أنه لا يوجد منهج فى العالم لم يذكر فيه ولم يتم تدريس الحضارة المصرية خلاله، وعلينا نشر الوعى والتثقيف بحضارتنا و قيمنا الأصيلة مع ضرورة تحفيز الشباب القراءة و الاطلع ودراسة تاريخ بلادهم لاكتساب المعرفة وتعميق الفهم الكامل بقيمة و مكانة مصر.

وأكدت ولاء أهمية الوعي و خاصة لدى الشباب بعناصر الهوية المصرية، وأهمها الموقع الجغرافي والتاريخ والإقتصاد والحقوق المشتركة والواجبات، وكذلك خصائص الهوية الوطنية لمصر التي تشكلت من خلال مجموعة الحضارات التي مرت على مصر عبر التاريخ، وأخرجت لنا الهوية المصرية المتفردة بأبعادها المختلفة المجتمعي الداخلي والعربي والاسلامي والعالمي التي تشكل نطاقات الأمن القومي المصري المعاصر.

في السياق، أشارت د.ولاء عرفان الى أن الشخصية المصرية هي شخصية عميقة الجذور في أعماق التاريخ، تتسم بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية على النحو الذي يجعلها قادرة بقوة على مواجهة التحديات ومن أبرز سمات الشخصية المصرية الوطنية التي تعد عقيدة و سلوك فردي وجماعي الحفاظ على التماسك المجتمعي و الوطن من خلال التلاحم مع مؤسساته ذات السمات الوطنية كالقوات المسلحة والأزهر والكنيسة في المواقف الصعبة واللحظات الحاسمة.

كما تناولت الندوه التوعية بمجموعة من تحديات الأمن القومي و الهوية المصرية والتماسك المجتمعى، وتوعية الشباب والطلائع بالهويه المصرية، وتعزيز روح الولاء والانتماء، وتعظيم قيم المواطنة وقبول الآخر، إضافة إلى التأكيد على دور الشباب فى استكمال عملية البناء والتنمية، وتنمية قدراتهم كقادة وإعداد كوادر قادرة على تحمل المسئولية وخدمة الوطن.

واختتمت الدكتورة ولاء الندوة بفتح باب الحوار والأسئلة حول الموضوعات التي تم طرحها، خاصة دور الشباب في الحفاظ على الهوية المصرية و دعم التماسك المجتمعي، للرد على كافة التساؤلات التي تدور في عقولهم حول هذا الموضوع، ليتحقق الاستفادة المرجوة من خلال هذه الندوة وهو تعزيز قيم الولاء والانتماء وتشكيل الوعي لدى الشباب.