”درع وسند”.. كيف دعم الرئيس السيسى استضافة اللاجئين فى مصر؟
على مدار تسع سنوات ماضية، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو عام 2014، ويشهد ملف اللاجئيين في مصر تطورًا ونموًا كبيرًا، مما يحقق للاجئيين بمصر حياة آمنة ومستقرة.
وتستضيف مصر أكثر من 288 ألف شخصًا من طالبي اللجوء المسجلين واللاجئين من 60 دولة مختلفة، بحسب إحصائية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغالبية اللاجئين في مصر من سوريا تليها السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال.
كما تعتني مصر باللاجئيين من جميع الدول ولا تحتجز المهاجرين بمخيمات مثل العديد من الدول الآخرى، كما أنها تسمح لهم بالعيش بحرية في المجتمع، فضلًا عن توفر التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات لجميع المهاجرين واللاجئين على الرغم من مواردها المحدودة والضغوط الاقتصادية.
تسهيلات على كل المستويات
موضوعات ذات صلة
- عودة الرمال والأتربة وذروتها غداً|الأرصاد تنصح بإرتداء الكمامات والنظارات الشمسية|فيديو
- الخارجية: مصر تحافظ على الأمن الجماعي وتشتبك لحماية فلسطين
- دبلوماسى سابق: منذ 60 عاما لم يزر أى رئيس مصرى زامبيا وأنجولا وموزمبيق
- مواقيت الصلاة اليوم، موعد أذان الظهر اليوم الجمعة 9- 6-2023
- ما بين قرارات الاعتزال والعودة.. حلا شيحة اسم لا ينتهي من الجدل
- رحيل المناضل السيناوى عيد مسلم جهامة عن عمر يناهز 76 عاما
- 24 لاعبا فى قائمة الأهلي المسافرة للمغرب.. عودة الشناوي وكريستو الأبرز
- ”الأرصاد” تكشف موعد تحسن الأحوال الجوية
- الذكاء الاصطناعي يجتاح العالم.. كيف سيؤثر على صناعة نشر الكتب؟
- ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي لـ2.357 دولار للمليون وحدة حرارية
- بنوك الدم بمستشفيات جامعة عين شمس تحتفل باليوم العالمي للتبرع 14 يونيو
- بروتوكول تعاون بين جامعات بنها والشارقة وبنها الأهلية
وفي هذا السياق، يقول سلمان شبيب، الباحث السياسي السوري، لاشك أن التسهيلات وعلى كل المستويات التي قدمتها الشقيقة مصر للاجئين السوريين كانت كبيرة ومتميزة فعلًا، وهذا يعكس موقف الشعب المصري الذي عبر عن تضامنه واحتضانه لأخوته السوريين بأرقى المشاعر وأنبلها وقد كانت السنوات الماضية حافلة بالمواقف العظيمة للشعب المصري بمختلف فئاته ومواقعه التي تؤكد أصالته من خلال ترحيبه وتشجيعه للسوريين الذين دخلوا سوق العمل والإنتاج ورفض وتصدي للأصوات القليلة التي حاولت تصوير عمل السوريين، وكأنه منافسة للمصريين، وبالتأكيد واكب هذا الموقف الأخوي للشعب المصري.
وأضاف "شيب" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موقف موازي أو حتى متقدم للحكومة والقيادة المصرية وعلى رأسها سيادة الرئيس السيسي الذي أعطى تعليمات للحكومة وللجهات التنفيذية المختلفة بتقديم كل التسهيلات لعمل السوريين حتى أنه قام شخصيًا بزيارة إلى بعض المعامل والشركات التي أقامها سوريون، في رسالة واضحة يقول من خلالها أن مصر ترحب بالأخوة السوريين، وتقدم كل ما يمكن من دعم مادي ومعنوي لهم، ليعملوا وينتجوا ويساهموا في بناء مصر الجديدة التي يقود نهضتها.
وتابع: أنه من الثابت أن اللاجئين السوريين لم يجدوا في كل دول اللجوء الاحتضان والدفء الأخوي والإنساني ولا المناخ المؤاتي للعمل والإنتاج والرعاية الرسمية من أعلى قيادة كما وجدوا في الشقيقة مصر، وهذا يفسر التواجد السوري الكثيف والمتواصل في مصر ويفسر تواجدهم المميز في كل قطاعات الخدمات والإنتاج، كما يحتفظ السوريون بكل تقدير واحترام، هذا الموقف لمصر وشعبها وقيادتها، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن مصر في نفس الوقت الذي ترحب به باللاجئين السوريين وتقدم لهم التسهيلات تبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يكون من أولوياته توفير البيئة المناسبة والظروف لتسهيل عودتهم إلى بلدهم ليساهموا في إعادة إعماره.
سياسات شريفة وإنسانية
ويقول رامي زهدي، الخبير في الشأن الأفريقي، فيما يتعلق بقضية اللاجئين في مصر دائمًا تتصرف بمواقف كبيرة وتمارس سياسات شريفة وإنسانية تجاه الآخرين، لذلك مصر استوعبت كل من لجأ إليها من الدول الشقيقة والجميع حظى بفرص معيشية وحياتية مطابقة تمامًا لمًا يحظى بيه المصريون سوء من علاج وتعليم أو فرص سكن وغيرها.
وأضاف "زهدي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه فيما يتعلق الجالبة السودانية وهي الحالية الأكبر في مصر تقريبًا، حيث يتجاوزوا خمسة مليون مقيمين في مصر من الشمال والجنوب السوداني، ثم زادت الأعداد بعد ذلك التي تجاوزت أكثر من ٢٠٠ ألف بعد أحداث الأخيرة في السودان، وتصرفت مصر بكل حسن ضيافة مع هذه الفئات، خاصة بأن هذه الفئات تأتي دائمًا تعاني من ظروف الحرب فالجميع حظي بمصر بكل اهتمام ورعاية.
وأوضح أن الرئيس السيسي أصدر مؤخرًا توجيهاته بإنشاء لجنة مخصصة لتشريع قوانين لأوضاع اللاجئين في مصر، وهو خير دليل على اهتمام مصر الدائم بهذا الملف.