هشام جعيط، مفكر بارز في الثقافة العربية والإسلامية

في مثل هذا اليوم من عام 2021، توفى هشام جعيط، المؤرخ والمفكر الإسلامي التونسي، أحد الذي يشار إليهم بالكثير من التقدير في الثقافة العربية والإسلامية.

 

نشأة وحياة هشام جعيط

 

ولد هشام جعيط في 6 ديسمبر 1935 لعائلة من المثقفين والقضاة وكبار المسؤولين من البرجوازية الكبيرة في تونس العاصمة، وهو حفيد الوزير الأكبر يوسف جعيط وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيط.

 

تلقى هشام جعيط تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية قبل أن يواصل تعليمه العالي في العاصمة الفرنسية باريس وحصل على شهادة التبريز في التاريخ سنة 1962 تحت إشراف كلود كاهين كما حصل على دكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون بباريس سنة 1981.

نشر هشام جعيط العديد من الأعمال الفكرية والأكاديمية التي صدرت باللغتين العربية والفرنسية، وكان يعمل أستاذ فخري لدى جامعة تونس، وأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة، أوروبيّة وأميركية منها جامعة ماك غيل مونتريال وجامعة كاليفورنيا، بركلي وبمعهد فرنسا.

 

تولّى رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» بين سنتي 2012 و2015 وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.

 

حصل عام 1989 على الجائزة الوطنية للعلوم الإنسانية (تونس)، وجائزة سلطان بن علي العويس للدراسات الإنسانية (الإمارات العربية المتحدة) والميدالية الذهبية للدراسات الاجتماعية (تونس) ودرع الكومار الذهبي للكتابة الإبداعية (تونس) وجائزة المؤسسة العربية للدراسات والنشر (لبنان).

 

أبزز مؤلفات هشام جعيط للمكتبة العربية

 

الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي

الكوفة: نشأة المدينة العربية الإسلامية،

الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر

أزمة الثقافة الإسلامية

تأسيس الغرب الإسلامي

أوروبا والإسلام: صدام الثّقافة والحداثة

في السيرة النبوية. 1: الوحي والقرآن والنبوة

في السيرة النبوية. 2: تاريخية الدعوة المحمدية

في السيرة النبوية.3: مسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام

 

عن الفكر الإسلامي

 

الفكر الإِسلامي هو أحد التفرعات في الفكر عامة، ويعني التعمق في الإسلام ودراسته خارجيا وداخليا، حيث لا يكتفي المفكر الإسلامي بدراسة الديانة بل يرتقي إلى معرفة أكبر المؤثرين في التاريخ الإسلامي، دراسة السيرة الذاتية للرسول محمد ﷺ مثال.

 

والمفكرين الإسلامين هم أشخاص كرسوا حياتهم في دراسة الإسلام ليس بكونه ديانة فقط بل بكونه علم وفكر واجب على كل مسلم التحلي به، كما أن هؤلاء المفكرين من خلال دراستهم المستمرة للدين الإسلامي يكتسبون أفكار ومعارف أخرى من نواحي وجوانب مختلفة؛ أي أن الفكر الإسلامي هو مجمل الأفكار من جميع نواحي الحياة.