بقع سوداء على ”ثوب” البيت الأبيض.
ماهر فرجعلى الرغم من كونه أهم قصور الرئاسة في العالم، والمطبخ السياسي الأهم الذي يدار من داخله المجتمع الدولي منذ عقود طويلة من الزمن، إلا أن البيت الأبيض لم يكن له نصيبا كبيرا من اسمه، بعدما لوثته العديد من الكوارث بيد رؤسائه على مدار التاريخ، والتي أثارت ضجة كبيرة في الكثير من الأحيان، بسبب ما تحمله من تداعيات سياسية كبيرة لا تقتصر في نطاقها على الداخل الأمريكي، وإنما تمتد إلى العالم بأسره، بين قضايا سياسية وأخرى جنسية تورط بها زعماء الولايات المتحدة، أصبحت قضية "الكيف"، أحدث الحلقات بعد العثور على كوكايين في الجناح الخاص بالرئيس جو بايدن بالبيت الأبيض.
موضوعات ذات صلة
- بايدن: ندعم بشكل كامل عضوية السويد فى الناتو
- البيت الأبيض: على أوكرانيا إجراء الإصلاحات قبل أن تنضم إلى الناتو
- قاض يمنع إدارة بايدن والمسئولين الفيدراليين من الاتصال بشركات التكنولوجيا
- بايدن يدعو لوقف العنف المسلح وحظر الأسلحة الهجومية فى جميع أنحاء البلاد
- البيت الأبيض: رئيس الوزراء السويدي يزور أمريكا 5 يوليو لبحث انضمام بلاده للناتو
- بايدن: لن أتوقف عن الكفاح لتقديم الإغاثة للمقترضين
- لافروف: بايدن لا يظهر أى اهتمام بإنهاء النزاع فى أوكرانيا
- الرئيس الأمريكي: الصين لديها مشكلات جسيمة
- توابع انقلاب فاجنر.. بوتين يراوغ بـ”رسائل متضاربة” وبايدن يراقب
- الولايات المتحدة توقف تمويل الجامعات الإسرائيلية في الضفة الغربية
- بايدن: الغرب ليس له يد في أحداث روسيا الأخيرة
- البيت الأبيض: بايدن وزيلينسكى ناقشا هاتفيا ”الهجوم المضاد” والدعم الأمريكى لأوكرانيا
وألقت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية الضوء على العثور على مسحوق أبيض فى البيت الأبيض تبين فيما بعد أنه كوكايين ، وقالت إنه تم العثور على "العنصر غير المعروف" في الجناح الغربي والذي تم إخلاءه لفترة قصيرة يوم الأحد وتم استدعاء فريق للتأكد من المادة.
وأحاطت العديد من الشكوك بنجل الرئيس بايدن "هانتر" في السنوات الاخيرة، والتي تكشفت مع مكالمة بين ترامب والرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنيسكي، حول عضوية بايدن الابن في مجلس إدارة إحدى شركات الغاز الأوكرانية، والتي كانت تعد من الملاذات الضريبية، حيث كان انضمامه لها، عندما كان والده في منصب نائب الرئيس الأمريكي، في عهد باراك أوباما، يهدف إلى تحسين سمعة شركة "بورسيما" السيئة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حيث يبلغ أجره خمسين ألف دولار شهريا هو الثمن الذي يجب دفعه لشراء سمعة جيدة.
ومن أبرز القضايا أيضا "ووترجيت" التي تسببت في استقالة الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، وتعود القصة إلى عملية سطو فريدة من نوعها صباح 17 يونيو 1972 فى مجمع ووترجيت فى مدينة واشنطن الأمريكية، حيث عُثر على اللصوص فى مكتب اللجنة الوطنية الديموقراطية وتم إلقاء القبض عليهم، ولكنها فى ذلك اليوم لم تكن عملية سطو عادية، بل عملية مجهولة المعالم استمرت التحقيقات فيها عامين كاملين لتؤدى فى النهاية إلى استقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون.
وأيضا قضية مونيكا وكلينتون هزت البيت الأبيض، حيث يعد بيل كلينتون صاحب الرصيد الأوفر من المغامرات النسائية فى البيت الأبيض، فخان هيلارى مع أكثر من سيدة، وكانت مونيكا لونيسكى صاحب الفضيحة الكبرى فى حياة بيل كلينتون، وانكشف أمرهما عن طريق إحدى صديقاتها التى قامت بتسجيل محادثة تليفونية لمونيكا وهى تروى لها تفاصيل علاقتها بكلينتون وفى بداية الأمر كذب كلينتون الواقعة وهنا تم توجيه تهمة الكذب وعرقلة العدالة له.
كما يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محاكمة تاريخية إثر احتفاظه بوثائق سرية في "دورة مياه"، حيث وتتضمن لائحة الاتهام الصادرة بحقه 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة العدالة" وتقديم "شهادة زور".
وحسب موقع BBC يواجه ترامب قضية أخرى إثر علاقة أقامها مع ستورمي دانيلز وهي نجمة أفلام إباحية معروفة، حيث قررت هيئة محلفين في نيويورك توجيه اتهامات جنائية للرئيس السابق بعد تحقيق في دفع 130 ألف دولار لدانيلز مقابل صمتها بشأن علاقة مزعومة بينهما، بحسب "بي بي سي".
كما آثار ترامب حالة من الجدل في ليلته الأخيرة بالبيت الأبيض عندما أصدر 73 عفوا رئاسيا لحماية حلفائه والمقربين منه، على رأسهم مهندس حملته الرئاسية في 2016 ستيف باموت والذي انقلب عليه خلال ولايته واطاح به من منصبه، بحسب "فرانس 24".
كما أفادت عدة تقارير صحفية أمريكية أن مؤسسة كلينتون التي أنشأت سنة 2011 تستخدم من قبل زوجته إبان توليها منصب وزيرة الخارجية، في جرائم غسيل أموال وتلقي التبرعات مقابل تمرير صفقات فاسدة، مما أثار حفيظة الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء معتبرين أن المؤسسة لا تليق بمكانة عائلة شغلت مناصب مهمة في الدولة، وتثير شكوك حول نزاهة هيلاري حسبما أفادت "نيوزويك".
ومن جانبه، قال رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق رودي جولياني إن المؤسسة قدمت خدمات وتسهيلات للذين تبرعوا للمؤسسة أثناء فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، وهذا يعني أنها تتلقى الرشاوى في مقابل تمرير مصالح لرجال الأعمال.