«فيروز».. الطفلة المعجزة.. شهدت على بخل «أنور وجدي».. وديانتها أثارت ضجة كبيرة بعد موتها
داليا محمدبشقاوتها وبراءتها ووجهها الملائكي و صوتها الجميل، دخلت قلوب المشاهدين من أول ظهور لها، فعندما نتحدث عن الطفولة، والجرأة، والجمال، والغناء، والتمثيل فإننا بالطبع نتحدث عن «الطفلة المعجزة» فيروز.
و يرصد لكم موقع «السُلطة» أهم المحطات في حياتها، وخاصة النجوم الذين تركوا بصمة في حياتها:
«أنور وجدي»
موضوعات ذات صلة
تبناها فنياً النجم «أنور وجدي» بعدما رشحها له الفنان الكوميدي الراحل «إلياس مؤدب»، الذي كان صديقاً لعائلتها، وأثناء وجوده في منزل والدها، لاحظ حركاتها الاستعراضية، وخفتها، ورشاقتها أثناء عزفه على الكمان.
وبعد أن اقتنع بموهبتها الفنان «أنور وجدي»، وقع مع والدها عقد احتكار يقضي بحصولها على 1000 جنيه عن كل فيلم تشارك فيه.
و كان أول أفلامها مع «أنور وجدي» فيلم «ياسمين» عام 1950، وكانت في السابعة من عمرها، وحقق الفيلم نجاحاً باهراً وقت عرضه، وفتح أمامها أبواب الشهرة لتصبح أشهر طفلة في تاريخ السينما المصرية، بل و لم تأخذ مكانتها الفنية و لم تصل طفلة أخرى إلى نصف شهرتها حتى الآن.
ذكرت «فيروز» في إحدى أحاديثها الصحفية أن «أنور وجدي» كان شديد البخل، ودللت على كلامها بأنه كان يطلب منها استعادة الإكسسوارات الخاصة بالفيلم، من فساتين ومتعلقات أخرى ، كما كان يأخذ أثاث منزله و ينقله إلى الاستديو ليقلل من تكاليف الانتاج، وبعد انتهاء التصوير كان يعيد الاثاث لمنزله مرة أخرى، وهو ما كان يزعج زوجته «ليلى مراد» بشدة ، لافتة إلى أن تلك المواقف كانت تحدث أمامها عندما كانت تعيش معهم بالمنزل أثناء فترة تبينه الفني لها.
«فاتن حمامة»
عرض «أنور وجدي» على الفنانة «فاتن حمامة» أن تشارك فيروز أحد الأفلام و لكنها أعتذرت رافضة المشاركة في فيلم تدور أحداثه الرئيسية حول طفلة.
زواجها و اعتزالها
اعتزلت «فيروز» التمثيل في سن صغيرة، حيث لم يتجاوزعمرها وقت إعتزالها الـ 16 عام، و كانت في عز مجدها الفني، وهو ما جعلها تظل طفلة في عيون محبيها.
و يرجع اعتزالها لرفضها لفكرة تقديم أدوار ثانية بعيدة عن البطولة، خاصة بعدما عجزت أفلامها الأخيرة عن تحقيق نفس نجاحات أفلامها الأولى، ففضلت الاحتفاظ بصورتها كطفلة معجزة.
تزوجت «فيروز» من الكاتب والفنان الكوميدي بدرالدين جمجوم، بعدما التقت به في فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، وأنجبت منه ولد وبنت.
وفاتها
توفيت في 30 يناير عام 2016 بعد معاناة طويلة مع أمراض الكلى والكبد عن عمر يناهز 72 عاماً، و لكنها أثارت ضجة كبيرة بعد وفاتها بسبب إقامة العزاء في مسجد «الحامدية الشاذلية» خاصة أنه من المعروف عنها أنها لم تكن من معتنقي الاسلام.
فخرج «أيمن بدر الدين جمجموم» نجل «فيروز» والفنان الكبير «بدر جمجموم» ليكشف أن والدته كانت كانت تعتنق الديانة الأرمينية، ووالده كان يعتنق الإسلام، وبالرغم من ذلك كانا يعيشان حياة سعيدة للغاية، لافتًا إلى أنه كان من الطبيعي إقامة العزاء في مسجد لأنه ووالده مسلمان.
وأكد نجل الفنانة «فيروز» أنه قد قام بدفن والدته بمقابر الأرمن، لإنها ظلت على هذه الديانة حتى موتها، وذلك احتراماً لها و لرغبتها.