مجلس شراكة «مصري - أوروبي» الشهر المقبل برئاسة شكري وموجريني

يرأس وزير الخارجية سامح شكري، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني فى ديسمبر المقبل اجتماع الدورة الجديدة لمجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى.

وعقدت لجنة المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي اجتماعها السادس بالقاهرة اليومين الماضيين برئاسة مشتركة بين السفير رؤوف سعد رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة بوزارة الخارجية، وكولين سيكلونا مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهاز التمثيل الخارجي للاتحاد الأوروبي.

وذكرت المفوضية الأوروبية، فى البيان المشترك الذى وزعه وفدها بالقاهرة اليوم السبت، أن الاجتماع أتاح للجانبين فرصة مراجعة التقدم في تنفيذ أولويات المشاركة بينهما للفترة 2017 - 2020، وتطورات التعاون في جميع المجالات منذ الدورة السابقة للجنة المشاركة عام 2016.

وأجرى الجانبان، فى البيان، مناقشات صريحة حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط، فلسطين، سوريا، ليبيا، لبنان، اليمن، التعاون الأورومتوسطي، المشاركة مع أفريقيا ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث أخذ الجانبان علما بأخر التطورات في هذه الموضوعات.

وناقش الجانبان نتائج اجتماعات اللجان الفرعية المنشأة وفقا لاتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تشمل تطور التعاون في المجالات السياسية، حقوق الإنسان، الاقتصادية، الاجتماعية، الطاقة، العدل، الأمن، مكافحة الإرهاب والهجرة، وعبرا عن سعادتهما لتأكيد مصر إلغاء الرسوم الجمركية على سيارات الركوب المصنعة في الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 يناير القادم.

وركز الجانبان على عدد من المجالات المرشحة لمزيد من التعاون، اتساقا مع أولويات المشاركة بين الجانبين واستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق، رهنًا باستيفاء الإجراءات الداخلية بشأنه، حول الترتيبات التنفيذية لمشاركة مصر في برنامج البحث والابتكار في منطقة المتوسط PRIMA، الذي يعد علامة فارقة في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال البحث والابتكار.

وعبر الجانبان عن سعادتهما للروح البناءة التي سادت مناقشات لجنة المشاركة، تمهيدا لعقد الدورة القادمة لمجلس المشاركة في ديسمبر 2018.

وأقر الطرفان بأن هذا النهج البنّاء ينطبق على كافة الموضوعات التي تمت مناقشتها، بما في ذلك في الحالات التي شهدت اختلافًا في وجهات النظر أو الرأي.

وعبر الجانبان عن التزامهما بتعميق الحوار والتعاون من خلال مقاربة شاملة ومتوازنة في التعامل مع جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك والتحديات المشتركة، لصالح مصر والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط على وسعه.