موقع السلطة
الأحد، 29 ديسمبر 2024 01:00 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

أسمهان.. «أنا اللي استاهل كل إللي يجرالي» الأغنية الأنسب لحياتها

موقع السلطة

صوتها الساحر الملائكي الذي يحلق بك إلي السماء لتطير بلا أجنحة صوت لا يقال عليه صوت جميل أو حتى رائع جدا بل تخطى كل مراحل المدح والثناء ليصل لمرحلة صوت من السماء هذا هو الوصف الحقيقي لصوت أسمهان.

وليتها اعتنت بهذه النعمة الكبيرة التي وهبها الله عز وجل لها دون سواها ولكنها انشغلت بأبشع النواحي ألا وهي النواحي السياسية فبدلا من أن تخوض معارك فنية شريفة لتصل بفنها إلى العالمية اتجهت لمعارك مع المخابرات الدولية من ناحية، ومعارك مع السرايا ممثلة مع الملكة نازلي أم الملك فاروق من ناحية أخرى، ومطاردة والد ابنتها وابن عمها الأمير حسن الأطرش.

ظلت تحارب في كل اتجاه حتي تصل لما تتمني أن تكون أميرة متوجة علي عرش بلادها بل أحيانًا أخذها الطموح لتكون ملكة تحكم بلادها، وضاع فنها وسط هذا الزخم من الأحداث الساخنة التي أقحمت نفسها فيها بقصد وتعمد، فكانت النهاية الطبيعية لها هي الاغتيال في أسرع وقت، وفي السطور التالية نرصد بعض الحقائق عن قتلة أسمهان التي أشارت أصابع التاريخ علي اتهامهم

موضوعات ذات صلة

الملكة نازلي

كان عام 1940 عاما استثنائيا في حياة أسمهان، فبالإضافة إلى نشاطها على جبهة تسجيل الأغاني والتمثيل في السينما، سُجّل لها نشاط آخر على جبهة السياسة والسياسيين، ففي مطلع عام 1940 التقت أثناء إقامتها في فندق ميناهاوس بالإسكندرية بأحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي، الذي سرعان ما تطورت علاقته معها.

ولكن هذه العلاقة اصطدمت بعلاقة عاطفية أخرى له مع الملكة نازلي والدة الملك فاروق، وكانت الأخيرة سيدة متسلطة وغيورة في الوقت نفسه فحاولت بالفعل ترحيلها من مصر وجاء المندوب ليخبرها بأن تصريح إقامتها قد انتهى، وعليها أن تغادر مصر خلال أسبوع، ويبدو أن توسيط اسمهان لبعض أصدقائها المصريين لدى حسين سري باشا، رئيس الحكومة، أثمر إلغاء أو وقف تنفيذ قرار وزارة الداخلية.

لكل ذلك يوضع القصر الملكي، أو تُوضع الملكة نازلي، بوجه خاص، في عداد القتلة المفترضين، أعمت الغيرة قلب نازلي فدفعتها لقتل «ضرّتها»، اأو عدّوتها، اسمهان، أما تدبير حادث القتل، فأمر بسيط بالنسبة لملكة في جبروت نازلي.

لعبة السياسة

كانت أسمهان تريد أن تكون أميرة بل زعيمة سياسية ولم تكن تدري أنها النار والهلاك، وفي عام 1944، قامت أسمهان بمهمة تجسس جديدة لحساب المخابرات البريطانية، وكانت المهمة أن تقنع أهلها في جبل الدروز بالتوقف عن التعاون مع حكومة الفيشي الفرنسية والانضمام للحلفاء، وكان من بين أهم رجال عشيرتها المناسبين لهذه المهمة هو زوجها السابق حسن الأطرش.

وعندما وصلت إلى الجبل استقبلها أهلها استقبالا وديًا وعندما أوضحت للأمير حسن تفاصيل مهمتها أبلغها موافقته وأنه سيساعدها بشرط أن تعود زوجته مرة أخرى، وبالفعل أقيم حفل الزواج الثاني من وزجها الأول حسن الأطرش يوم 13 يوليو، و نجحت أسمهان فى مهمتها.

وفي عام 1942، بدأ التحضير لفيلم «أحلام الشباب»، الذي كان أبطاله أسمهان، وفريد الأطرش، ولكن بسبب سفرها إلى سوريا، لم تقم ببطولة الفيلم، واستبدلها فريد بالمطربة فتحية أحمد، والتي ظهرت بصوتها فقط، لتقوم بالبطولة مديحة يسرى، وتحية كاريوكا.

ومع بداية عام 1943، تم الطلاق الثاني بين أسمهان والأمير حسن الأطرش فى هذا العام الثانى، ومرت أسمهان بأزمة مالية شديدة نتيجة الإسراف الذى كانت تشتهر به، وبعد أن تخلت عن خدماتها الحكومات الأجنبية، اضطرت في النهاية إلى بيع أغراضها ومجوهراتها، ولم تخرج من هذه الأزمة إلا بعد أن قابلت إسكندر الوهابي، أمين وزارة الخارجية المصرية، الذي كان في زيارة استجمام بالقدس، والذي قام بعد ذلك بإقناع حسين سعيد باشا، مدير استديو مصر للسينما، بضرورة توقيع عقد معها ببطولة فيلم غنائي استعراضى بمبلغ 13 ألف جنيه أخذت منهم 3 آلاف كعربون مقدم.

وفي نفس العالم، قررت أسمهان، أن تتزوج من المطرب فايد محمد فايد، والذي كان في زيارة للقدس لإحياء بعض الحفلات وتسجيل أعماله باستديوهات إذاعة الشرق الأدنى البريطانية في حيفا، واتفقت معه أن يكون الزواج شكليا لتتمكن من العبور إلى مصر، وبالفعل تم ذلك واستمر الزواج لمدة عشرين يوما وكانت لا تزال بالقدس ولم تغادرها بعد.

كان للمخابرات البريطانية ملاحظاتها الكثيرة على أداء أسمهان، وعلى إخلاصها للمهمات الموكلة إليها، وبخاصة لعلاقات مستجدة لها مع عدوتها المخابرات الألمانية حيث أرادت أسمهان أن تلعب لعبة السياسة علي اتجاهين عكس بعض فاتصلت بالمخابرات الألمانية لتكون رهن إشارتهم أن فقدت تحالفها مع المخابرات الإنجليزية، وفي هذا السياق قرأنا الكثير عن العلاقات الشائكة بين أسمهان وكل من المخابرات الإنجليزية والألمانية.

أحمد سالم

عاشق أسمهان الذي تزوجها عن حب كبير وبسبب الغيرة دبت بينهما العديد من المشاحنات التي أودت بحياة دونجوان مصر الأول في الأربعينات أحمد سالم، وذلك يرجع لمشاحنة حدثت بينه وبين أسمهان اتصلت بالشرطة وما أن جاءت الشرطة لتنقذ أسمهان أراد أحمد سالم أن يضرب أسمهان بالنار فأطلقت الشرطة عليه رصاصة جاءت بجوار القلب وعاش بها خمس سنوات حتي أودت بحياته عام 1949، مما يشار عليه هو أيضًا كأحد المفترضين لقتل أسمهان.

حسن الأطرش

ابن عمها وزوجها وأبو ابنتها الوحيدة كاميليا، هو من أراد أن يبطش بها في بادىء الأمر حينما طلقت منه وجاءت إلي مصر لتحترف الغناء مما أزعج حسن الأطرش هذا الأمر وكاد أن يفتك بها لولا زواجها من المخرج أحمد بدرخان، ثم عادت إليه كشرط له لمساعدتها في تحالفها مع الإنجليز ضد الألمان ثم طلبت الطلاق بعد انتهاء الغرض ومعاودتها للفن ولعبة السياسة والسهر من جديد حتى أنه توعدها بالقتل أكثر من مرة.

الإخوان

ظهر ثروت الخرباوي، المنشق عن جماعة الإخوان في أحد البرامج ليعلن أن الجماعة هي المتورطة في مقتل أسمهان، بعد ما قاموا بتكفيرها لما اقترفته من معاونة الإنجليز والألمان واليهود وما عرف عنها من سهر وعلاقات وما إلي ذلك.

ويظل من قتل أسمهان لغز محير لا يسعى نحوه أحد، خاصة أن أهلها أنفسهم لم يحاولوا فتح ملف قتل أسمهان من قريب أو بعيد حتي عندما كان يسأل فريد أو فؤاد الأطرش عنها كانوا يتكلمون عن حياتها ولا يتكلمون بكلمة واحدة عن وفاتها، لتظل أغنيتها الشهيرة "أنا إللي استاهل كل إللي يجرى لي" هي أصدق أغانيها التي تناسب حياتها.

البنك الأهلي
أسمهان اغانى أسمهان المخابرات السياسة فنانين زمان اخبار الفن اخبار المشاهير
tech tech tech tech
CIB
CIB