كريمة.. فاتنة المعادي التي سرقت قلب محمد فوزي
محمد شوقيعشقت الفنان محمد فوزي في صغرها، وكان بمثابة فارس أحلامها، فكانت تخرج من مدرستها لشراء صور له، وتعلقها على جدران غرفتها، واستمر عشقها له، حتى علمت بزواجه من مديحة يسري، وتمر الأيام على "فاتنة المعادي"، وتتزوج من رجل أعمال يكبرها في السن، وتنجب منه ثلاثة أطفال، وتنتقل لتعيش في المعادي، وتشاء الأقدار، وتلتقي بصنّاع الفن الذين عرضوا عليها العمل كممثلة نظرا لجمالها الذي يسر الناظرين.
وبعد فترة عرض عليها الملحن بليغ حمدي، الغناء، وتسجيل صوتها على أسطوانات لكي يستمع إليها الجمهور في صالات السينما أوقات الاستراحة، فحددا موعد للمقابلة، إلا أن بليغ لم يأتِ بمفرده، بل جاء برفقة فوزي، وهو ما لم تتوقعه "كريمة"، والتي شعرت بخفقان شديد في القلب بعد تحقق حلمها ورؤية حبيبها أمام أعينها.
بعد فترة اعترف لها فوزي بحبه لها، وكانت في ذلك الوقت علاقتها بزوجها الأول انتهت، وانتظرا انقضاء شهور العدة، لكي يرتبطا رسميا، واتفقا على اعتزالها الفن نهائيا والتفرغ له، فأصبح لها فوزي كل شيء، الصديق والزوج، وأب عطوف وحنون لابنائها.
موضوعات ذات صلة
أثناء فترة مرضه بعد التأميم، سافرت معه كريمة للندن ولأمريكا لكي يتلقى العلاج، وهناك تعلمت فنون التمريض من أجل مرضه النادر، فأصبحت الممرضة التي ترعاه والزوجة التي تشاركه آلامه، آملة أن يأتي اليوم الذي يُشفى فيه من مرضه، وأثناء تواجدهما في لندن، شعرت بأن زوجها حالته النفسية تزداد سوءا، ففكرت في أمر يعيد روح فوزي المرحة من جديد، ويبعد عنه الاكتئاب.
استعانت كريمة، بفتاة إنجليزية، لتمثل أنها إحدى معجبات فوزي، وتقاضت عن دورها هذا مبلغ من المال، ووجد فوزي فتاة تقتحم عليه غرفته في المستشفى، مُعربة له عن إعجابها بأعماله الفنية، وطالبة منه التوقيع على أوتوجراف.
وكان لهذه التمثيلية تأثير السحر على فوزي، فارتفعت روحه المعنوية وبدا أكثر حرصا على الاهتمام بمظهره، حتى يراه المعجبون بصورة جيدة كما اعتادوا دوما، فسألته كريمة عن سر هذا التحول أجابها "تصوري يا كريمة إن فيه من الإنجليز اللي يعرفني، أنا لازم أهتم بشكلي عشان المعجبات يشوفوني في صورة حلوة".
وبعد وفاته لم تُقبل على الزواج مجددا، على الرغم من صغر سنها، وجمالها، وتبرر ذلك قائلة "لم يأتِ أحدا يملأ الفراغ الذي تركه فوزي في حياتي".