كمال حسين.. الفنان الذي أبكى نجيب محفوظ
محمد شوقيأحد أهم الوجوه التي نراها على شاشة السينما منذ خمسينات القرن الماضي في العديد من أهم أفلام السينما المصرية، برع في كل الأدوار والشخصيات سواء رومانسة أواجتماعية أو شريرة، لم يترك دورًا إلا و تميز به، وقف أمام العمالقة و تتلمذ علي أيديهم، فأصبح واحداً منهم لكن لم يحالفه الحظ ليصبح نجم أول أو حتي نجم ثان، واكتفي بأن يكون نجم في دوره، وترك أثرًا طيبًا في قلوب من يراه ويستمتع بأعماله.. هكذا هوه كمال حسين.
ولد كمال حسين في 10 سبتمبر عام 1927، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1947، في دفعة المعهد الأولى.
قدم عدة أدوار ثانوية بالمسرح، حتى كانت أول مشاركة له في السينما بفيلم «زهرة السوق»، عام 1947، بطولة «علوية جميل» و«صلاح منصور»، وبعد عام شارك في فيلم «بلبل أفندي» 1948، من بطولة صباح وفريد الأطرش و فيلم بيومي أفندي 1949، ثم فيلم «المظلومة»، مع سراج منير وعقيلة راتب عام 1950، ثم فيلم «البنات شربات»، مع إسماعيل ياسين عام 1951 ، وتوالت مشاركاته حتى قام بدور أكبرفي فيلم «أيام وليالي» عام 1955، بدور ذو طابع شرير مع عبدالحليم حافظ، وكذلك دور شرير في فيلم ليلي بنت الشاطئ، ثم شارك فريد شوقي وهدى سلطان في فيلم «بورسعيد» في 1957.
موضوعات ذات صلة
ومن بعدها ظهر في أعمال كثيرة منها «أرحم حبي، إحنا التلامذة، الخطايا، مع عبد الحليم حافظ حماتي ملاك، وقام فيه بدور كوميدي مع إسماعيل ياسين وماري منيب.
ومن أبرز أعماله دوره فى فيلم «بداية ونهاية»، عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث قام بدور الأبن المتفهم لظروف عائلته الفقيرة، ويعد هذا الدور أهم أعماله على الإطلاق، وكان الأديب نجيب محفوظ صاحب القصة بكى في هذا الفيلم من شدة تأثره بأداء كمال حسين، ويلاحظ أنه لم يقوم بأى أدوار بطولة مطلقا حيث حصره المخرجون فى الأدوار المساعدة.
عمل فى الخمسينات فى الإذاعة بشكل مكثف، وقدم للتليفزيون مسلسلات «صيام صيام و سنبل بعد المليون، رحلة السيد ابو العلا البشري، ليلة القبض على فاطمة، عيلة الدوغري، لا إله إلا الله» وغيرها، وقام بالدوبلاج لشخصية ديوديتشي في الفيلم الشهير «عمر المختار».
وصلت أعماله الفنية إلى أكثر من 110 عمل فني، كان آخرها فيلم «فخ الجواسيس»، عام 1992، مع محمود عبد العزيز، قام بإخراج بعض المسرحيات، وشغل منصب مدير المسرح القومي لفترة، وتزوج من خارج الوسط الفنى و انجب ابنه تدعى منال.
توفى في 2 يناير عام 1993 بعد رحلة كبيرة مع الفن الراقي، فلم يقدم أي تنازلات في فنه، ولم نراه في دور مخجل أو يقلل من احترامه للناس واحترام الناس له.