نصائح مهمه لتفادى الولادة المبكرة.. تعرفي عليها؟
ولاء أحمدتشير الإحصائيات الحديثة أن نسبة 12 بالمائة من الحوامل يتعرضن إلى الولادة المبكرة، الأمر الذي قد يعرض الأم والطفل للعديد من المخاطر الصحية.
وتعتبر الولادة المبكرة من بين الهواجس التي تقض مضجع الكثير من الحوامل، حيث أن احتمال حدوثها ليس ضعيفاً كما أنها يمكن أن تشكل بعض المخاطر على صحة الأم والجنين على حد سواء. في الوقت الحالي وبفضل تقدم مستوى الطب، يمكن العمل على منع حدوث هذه الظاهرة والتقليل من خطورتها وهو ما يتطلب تدخلاً سريعاً وتتبعاً دقيقاً لمراحل تطور الحمل.
يتحدث الأطباء عن حدوث الولادة المبكرة إذا حدث وضع الجنين قبل إتمام مدة الحمل، أي ما بين الأسبوع 28 والأسبوع 37، كنتيجة لتقلصات الرحم والتي تتسبب في فتح عنق الرحم قبل الميعاد الطبيعي للولادة. حيث يتعرض الطفل في هذه الحالة للعديد من المشاكل الصحية نتيجة لعدم اكتمال نموه.
موضوعات ذات صلة
يقسم الأطباء الولادة، بحسب تاريخ حدوثها، فإن تم الوضع قبل الأسبوع الثامن والعشرين، فالجنين في هذه الحالة ينعت بالخديج المدقع. أما إذا حدثت الولادة ما بين الأسبوع 28 والأسبوع 31، فإن الولادة تعتبر جداً مبكرة. أما إذا تمت الولادة ما بين الأسبوع 31 والأسبوع 37، فإن الولادة المبكرة في هذه الحالة توصف بالمعتدلة.
و توقع حدوث الولادة المبكرة أمر صعب جداً، هذا يرجع إلى تعدد أسباب هذه الظاهرة واختلافها. قد ينتج الوضع المبكر للجنين عن ظروف صحية تصاحب الحمل مثل انفصال المشيمة أو تأخر النمو داخل الرحم، أو اتساع فجوة عنق الرحم أو الزيادة المفرطة للسائل الذي يحيط بالجنين. كما يمكن أن تؤدي الصدمة إلى وقوع الولادة المبكرة، كأن تتعرض الحامل مثلاً لسقوط أو حادث عنيف.
لوحظ في حالات أخرى أن السبب الذي أدى إلى الوضع المبكر يعود إلى عوامل تتعلق بنشاط الحامل، كالسفر لمسافات طويلة بالسيارة أو المشي لمسافات طويلة وكذلك النشاط البدني الكبير الذي تقوم به الحامل.
هناك بعض الأمور التي من شأنها أن تجعل الولادة المبكرة خطراً حقيقياً يهدد سلامة صحة الأم والجنين. يشير الأطباء إلى أن التعاطي للمخدرات بأنواعها والكحول يمكن أن يزيد من صعوبة هذه الولادة. كما أن سن الأم يؤثر على الوضع إذا كان صغيراً أقل من 18 سنة أو كبيراً يفوق 40 سنة، كما يمكن لصحة المرأة أن تلعب دوراً سلبياً خصوصاً إذا سبق حدوث الولادة المبكرة من قبل عند الحامل أو إذا مرت بولادات متعددة أو سبق وأن تعرضت للإجهاض.
من عوامل الخطورة الإضافية وجود تشوهات في عنق الرحم أو إلتهابات الكلى والمثانة المتكررة وإصابة الحامل بالنزيف المهبلي دون سبب مبرر بعد الأسبوع العشرين من الحمل. أيضاً إن كانت الحامل تعاني قبل حملها من السمنة أو الهزال ونقص الوزن الشديد. كما يمكن أن يكون التوتر والضغط النفسي من العوامل المسببة في الولادة المبكرة.
يجب عليكِ أن تعلمي أن التدخل الطبي المبكر يمكن من التحكم في الانقباضات وشدتها وبالتالي التحكم في الولادة المبكرة ومنعها في بعض الأحيان. لذا يجب عليكِ تتبع الإشارات والعلامات التي تسبق الولادة والتي تتمثل في حدوث انقباضات متتالية وشديدة وأوجاع وصداع في الرأس مع آلام على مستوى البطن، وأسفل الظهر. إضافة إلى الشعور بالدوار والغثيان وحدوث اضطراب في الرؤية وارتفاع درجة الحرارة وظهور تورم في الأطراف أو على مستوى الوجه.
يمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض كما يمكنها أن تظهر كلها في حالة الولادة المبكرة. في حال لاحظتِ ظهور هذه الأمور، لا تتواني في مراجعة طبيب أو قابلة لتقيس مدى توسع عنق الرحم وبالتالي تطمئنكِ على حالتكِ.
يجب أن تخضع الحامل لتدخل طبي مبكر ورعاية صحية بالغة. بحسب حالة الأم والجنين، يمكن إيقاف الانقباضات بأدوية تمنع المخاض وإجبار الأم على التزام الراحة التامة سواء في المشفى أو في المنزل. إذا كان أمر الولادة المبكرة لا مفر منه، يلجأ الطبيب إلى حقن الجنين بحقن مختصة تعمل على تطوير رئتيه للإسراع بعملية الولادة. على أية حال، فإن مراجعة الطبيب تمكن من تحديد سبب الولادة المبكرة بدقة وبالتالي علاجه وإلزام المرأة بالراحة حتى يتأخر موعد الولادة إلى وقته الطبيعي.