علي جمعة: هذه هى الخطوة الأولى لتعظيم حرمات الله
كتب حشمت سعيدقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الله عندما خلق الخلق جعل الأمر دائرة ما بين أمور أربعة: دائرة بين زمان وزمان، ومكان ومكان، وأشخاص وأشخاص، وأحوال وأحوال، وفضل بعضهم على بعض.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أنه يجب على المسلم أن يعظم ما اختاره الله وعظمه وحرمه؛ لأنه أصبح من حرمات الله، قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ"، فالمؤمن ينبغي أن يعظم من الخلق من عظم الله سبحانه وتعالى، فيعظم من عالم الأشخاص، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- الذي هو أعظم البشر كلهم، ومن عالم الأشياء التي عظمها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم.
وتابع مفتي الديار المصرية السابق، أن تعظيم حرمات الله يكون بصلته بالله، ومن ينحي صلته بالله وعبادته لله، لا يعظم شعائر الله ولا حرمات الله، ولا يري إلا نفسه ومصالحه وحياته وشهواته ورغباته، ولا يرى أن هذا الكون مخلوق لخالق، مشددًا بضرورة أن يرى الإنسان أن الكون هو مخلوق لخالق هذه هي الخطوة الأولى لتعظيم حرمات الله، فيحل ما أحله ويُحرم ما حرمه، فتعظيم الحرمات يكون بالإيمان بالله، والإيمان بالوحي، والإيمان بالتكليف، وتعظيم شعائر الله وحل ما أحله وحرمة ما حرمه.
موضوعات ذات صلة